احتضنت المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالدار البيضاء، يوم أمس السبت، فعاليات احتفالية كبرى بمناسبة السنة الصينية الجديدة “تشونوان 2025″، بتنظيم من معهد كونفوشيوس التابع لجامعة الحسن الثاني. جاءت هذه المناسبة تحت شعار “الثعبان يستقبل الربيع، التنين ينهض من بين الألف ظاهرة”، في تجسيد لرمزية الحكمة والتجدد والسعادة التي يمثلها الثعبان، المعروف أيضا بـ”التنين الصغير”.
الحفل الذي شهده حضور بارز من شخصيات مغربية وصينية، بما في ذلك السفير الصيني بالمغرب، لي تشانغ لين، ورئيس جامعة الحسن الثاني الحسين أزدوك، إلى جانب جمهور غفير، تخللته عروض متنوعة تجمع بين الموسيقى التقليدية الصينية، رقصات التنين الشهيرة، وعروض الأزياء التقليدية.
في تصريح له، أشاد السفير الصيني بالاحتفاء المتزايد بالسنة الصينية الجديدة عالميا،.. مؤكدا أن إدراج هذه المناسبة ضمن التراث الثقافي اللامادي لليونسكو يعزز من أهميتها. وأضاف أن هذا المهرجان يعد فرصة فريدة لتعزيز أواصر التفاهم الثقافي بين المغرب والصين، خاصة مع تزايد الاهتمام المغربي بتعلم اللغة الصينية، الذي تعكسه أنشطة معهد كونفوشيوس.
إقرأ أيضا: السياحة المغربية: ارتفاع عدد السياح القادمين من الصين بنسبة 98 في المائة
من جهته، أكد الحسين أزدوك أن جامعة الحسن الثاني تعمل على تعزيز التعاون الأكاديمي والثقافي مع الصين،.. من خلال توقيع اتفاقيات مع مؤسسات صينية مرموقة كجامعتي شنغهاي وبكين،.. مشددا على أهمية مثل هذه الفعاليات في توطيد العلاقات بين الشعبين.
وقد شهد الحدث أداء مميزا للرقصة التقليدية للتنين، بتنظيم من الجامعة الملكية المغربية للووشو،.. ما أضفى على الاحتفال بعدا استثنائيا وأكد التفاعل الثقافي الغني بين البلدين.
ونوه المنظمين إلى أن هذا الاحتفال بالسنة الصينية الجديدة “تشونوان 2025″،.. يعكس صورة مشرقة للتعاون المغربي-الصيني الذي لا يقتصر فقط على المجالات التجارية،.. بل يمتد إلى تعزيز التبادل الثقافي وتوطيد جسور الصداقة بين الشعبين.