تستعد مدينة الدار البيضاء لتسريع مشاريع إعادة تأهيل وترميم العديد من الأسواق والبنية التحتية في المدينة. تتضمن هذه الجهود اتفاقية شراكة جديدة تهدف إلى تجديد ثلاثة أسواق بلدية في حي سيدي البرنوصي بميزانية تصل إلى 90 مليون درهم.
الأسواق البلدية في الدار البيضاء، التي تعاني من حالة تردي منذ فترة طويلة، أصبحت بحاجة ملحة إلى الترميم. وقد شهدت المدينة تعاقبا للمجالس على مدى السنوات دون تحقيق تقدم ملموس في هذا المجال، مما أدى إلى إقصاء العديد من هذه الأسواق من خطط التهيئة.
أكد أحمد بريجة، نائب رئيس عمالة الدار البيضاء، أن المشروع يندرج ضمن اختصاصات مشتركة بين مجلس العمالة والمجالس المحلية، حيث تم الاتفاق على ترميم الأسـواق بالتعاون مع مجلس الجهة والبلديات المعنية. وأشار بريجة إلى أن القوانين التي تنظم الجماعات الترابية تسمح بالتعاون بين مختلف الجهات لتحقيق أهداف مشتركة، ومن بينها إعادة تأهيل الأسواق لتلبية تطلعات السكان.
هل تنجح الجماعة في إنهاء عشوائية الأسواق؟
وتسعى عمدة الدار البيضاء، نبيلة الرميلي، من خلال هذه الخطوة، إلى تحسين الظروف التجارية للباعة الجائلين،.. الذين يعانون من عدم توفر محلات ثابتة ويضطرون للعمل في الشوارع، مما يعرقل حركة السير ويتسبب في مشاكل للسكان.
إقرأ أيضا: مشروع طموح لتحويل أسواق سيدي البرنوصي إلى مساحات تجارية حديثة
من جانبه، حيا المرحاني عبد الغني، نائب رئيس مقاطعة سيدي مومن،.. الجهود الكبيرة التي تبذلها السلطات المحلية لمعالجة مشكلة الباعة الجائلين. وأوضح أن المنطقة تعاني من مشاكل احتلال الملك العام وغياب علامات التشوير،.. مما يزيد من حوادث السير ويؤثر سلبا على حياة السكان.
في خطوة أخرى، تعمل جماعة الدار البيضاء بالتعاون مع مجلس جهة الدار البيضاء سطات على تخصيص ميزانية كبيرة لإعادة ترميم عدد من الأسواق الكبرى، مثل مركب ليساسفة 1 وسوق الولفة وسوق الحي الحسني. كما تهدف إلى إعادة تأهيل سوق “باب مراكش” التاريخي في جماعة سيدي بليوط،.. ضمن خطة شاملة لتطوير البنية التحتية للأسواق وتعزيز جاذبيتها السياحية والتجارية.
مع كل هذه الجهود،.. تأمل السلطات المحلية أن تساهم هذه المشاريع في تحسين جودة الحياة للسكان وتعزيز البنية التحتية للمدينة،.. استعدادا لاستقبال المزيد من الفعاليات الدولية وتعزيز مكانة الدار البيضاء كقطب اقتصادي وثقافي.