شهدت أسواق الجملة بمدينة الدار البيضاء هذا الأسبوع تقلبات محدودة في أسعار الخضر، وفقا للمعطيات الأسبوعية الصادرة عن شركة التنمية المحلية “كازا بريستاسيون”. ورغم هذه التحركات، ظل السوق في مجمله مستقرًا دون تغيرات كبيرة قد تؤثر على أسعار التجزئة للمستهلكين.
الطماطم كانت في صدارة الخضر التي عرفت زيادة، إذ ارتفع سعرها الأدنى بمقدار 0,50 درهم ليستقر عند 2 درهم للكيلوغرام، فيما ارتفع السعر الأقصى بمقدار 0,70 درهم ليصل إلى 4,50 دراهم. وسارت الكوسة في الاتجاه نفسه، حيث صعد الحد الأدنى لسعرها إلى 3 دراهم (+0,50 درهم) وارتفع الحد الأقصى بدرهم كامل ليبلغ 6 دراهم. أما الباذنجان، فشهد بدوره زيادة طفيفة؛ إذ ارتفع سعره الأدنى إلى 2 درهم (+0,50 درهم) والأقصى إلى 4 دراهم (+0,70 درهم).
في المقابل، سجل الجزر تراجعا لافتا مقارنة بالأسبوع الماضي؛ حيث انخفض الحد الأدنى لسعره إلى 2 درهم (-0,50 درهم) بينما هبط الحد الأقصى بشكل أوضح إلى 4,50 دراهم (-1,50 درهم). وانخفض كذلك سعر الكوسة الخضراء (الكورجيت) إذ تراجع الحد الأدنى إلى 3,50 دراهم (-0,50 درهم) والأقصى إلى 5,50 دراهم (-1 درهم). كما عرف الكرنب الأبيض (الشّو بلان) انخفاضًا طفيفًا في الحد الأقصى إلى 5 دراهم (-0,50 درهم).
أما الخضر الأساسية الأخرى، فقد ظلت أسعارها دون تغيير يذكر؛ إذ استقر سعر البصل الطازج بين 1,80 و2,80 درهما للكيلوغرام، والبطاطس بين 3,50 و5,50 دراهم، والقرنبيط (الشفلور) بين 2 و4 دراهم. وبالنسبة للخيار، فقد استقر الحد الأدنى عند 3 دراهم، فيما ارتفع الحد الأقصى بشكل طفيف ليصل إلى 6,50 دراهم (+0,50 درهم).
ويظهر هذا التباين الطفيف أن أسواق الجملة بالدار البيضاء تعيش حالة من التوازن النسبي، حيث تعزى التحركات المحدودة إلى عوامل موسمية تتعلق بالعرض والطلب أكثر من كونها تغييرات هيكلية. ويرى مراقبون أن هذه المرونة تعكس قدرة السوق على امتصاص التقلبات دون أن يترجم ذلك إلى زيادات كبيرة تثقل كاهل المستهلك.