تشير دراسة حديثة إلى أن تناول مزيج من المكسرات يوميا يمكن أن يساعد في تحسين حساسية الأنسولين في الدماغ لدى كبار السن الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة. أجرى باحثون دراسة استمرت 16 أسبوعا وشملت مجموعة من الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، واتضح أن تناول 60 جراما من خليط الجوز والفستق والكاجو والبندق يوميا أدى إلى تحسين حساسية الأنسولين في خمس مناطق مختلفة من الدماغ. تفاصيل هذه الدراسة الجديدة نشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية.
الأنسولين، الذي ينتجه البنكرياس، يلعب دورا حاسما في تنظيم مستويات السكر في الدم. وعندما ترتفع مستويات السكر، يفرز الأنسولين للمساعدة في استقبال الجلوكوز وتخزينه لاستخدامه كطاقة. ويعتبر اضطراب في هذه العملية أحد العوامل المساهمة في الإصابة بأمراض مثل السكري.
الباحثون أرادوا فحص ما إذا كانت تناول المكسـرات قد يؤثر إيجابيا على حساسية الأنسولين في دماغ كبار السن الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة. وقد توصلوا إلى أن تناول المكسرات يمكن أن يكون له تأثير ملحوظ في تحسين حساسية الأنسولين في الدماغ،.. وهو الأمر الذي قد يكون مهما للوقاية من الأمراض المرتبطة بالعمر.
تناول المكسرات لمدة 16 أسبوعا يظهر تحسنا في حساسية الأنسولين
شملت الدراسة 28 مشاركا، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين. بدأت إحدى المجموعات بتناول 60 جراما من المكسرات يوميا لمدة 16 أسبوعا، تلتها فترة استراحة،.. ثم عودة للتناول لمدة 16 أسبوعا أخرى، بينما اتبعت المجموعة الثانية الترتيب العكسي.
ووفقا لنتائج الدراسة، لم يكن هناك تغييرات كبيرة في وزن المشاركين أو تكوين الجسم،.. لكن خلال فترة تناول المكسرات، قلل المشاركون من تناول الكربوهيدرات وزادوا قليلا من تناول الدهون. وأظهر تحليل الدماغ خلال هذه الفترة زيادة في حساسية الأنسولين في خمس مناطق مختلفة، مما يشير إلى تأثير إيجابي لتناول المكسرات على عملية الأنسولين في الدماغ.
على الرغم من أن هذه الدراسة تسلط الضوء على فوائد تناول المكسرات على حساسية الأنسولين في الدماغ،.. إلا أنه من الضروري إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد الآثار الدقيقة لهذه الأطعمة على الصحة. ومع ذلك، تعتبر هذه الدراسة خطوة مهمة في فهم كيفية تأثير النظام الغذائي على صحة الدماغ والتوجه نحو استراتيجيات غذائية قد تكون مفيدة للحفاظ على الصحة العقلية والوقاية من الأمراض المرتبطة بالعمر.