أصدرت المحكمة الابتدائية بالرباط، أمس الثلاثاء، حكما قضى بإدانة جندي في الحرس الملكي بالسجن شهرين نافذين، بعد ثبوت تورطه في الاعتداء على شرطي مرور والتسبب في كسر أسنانه. في المقابل، قررت المحكمة عدم متابعة الجندي الآخر، مصور الحادثة، وقضت ببراءته.
تفاصيل الواقعة، التي جرت يوم 10 دجنبر الجاري، ظهرت في مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر تدخلا أمنيا حاول فيه شرطي دراجي تصفيد أحد مستعملي الطريق (سائق دراجة نارية)، الذي رفض الامتثال وأبدى مقاومة لإجراءات الضبط.
بحسب بلاغ ولاية أمن الرباط، فإن الحادث وقع بعدما حاول الجندي المعتدي منع الشرطي من تنفيذ إجراء مراقبة مرورية في حق سائق دراجة نارية آخر بدعوى أنه زميله في العمل.
كما أظهرت المعطيات أن الجندي المعتدي رفض الخضوع لإجراءات المراقبة بعد الاشتباه في تغييره للخصائص التقنية لدراجته النارية، قبل أن يعمد إلى الاعتداء على الشرطي لفظيا وجسديا، متسببا في كسر أسنانه الأمامية.
على إثر ذلك، تم توقيف الجندي المعتدي وإخضاعه لتدبير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، التي أمرت أيضا بتقديم السائق الثاني، الذي وثق جزءا من الحادث باستخدام هاتفه المحمول، في حالة سراح بشبهة المشاركة في تغيير الخصائص التقنية للدراجة النارية.