في الفترة الأخيرة، عبر سكان مدينة الدار البيضاء والمناطق المجاورة لها عن قلقهم المتزايد بشأن جودة المياه الصالحة للشرب، حيث لاحظ العديد منهم تغيرا في لون الماء وارتفاعا غير معتاد في مستوى الملوحة.
جاءت هذه الشكاوى من سكان العديد من الأحياء في العاصمة الاقتصادية، حيث أكدوا أن المياه التي تصل إلى منازلهم أصبحت ذات لون وطعم غير مستساغين، مما يجعل استهلاكها أمرا صعبا، خاصة بالنسبة للأطفال.
وفي هذا السياق، أوضح موسى سراج الدين، رئيس جمعية “أولاد المدينة”، في تصريح صحفي،.. أن سكان منطقة أنفا تحديدا يعانون من هذه المشكلة في الفترة الأخيرة. وأشار إلى أن الكثير من المواطنين بدأوا يلجؤون إلى شراء المياه المعدنية لتجنب شرب المياه التي تصلهم عبر الشبكة العامة.
وأضاف سراج الدين أن هذا التغيير في جودة المياه قد يكون ناتجا عن اختلاطها بالأتربة أو انخفاض صبيب المياه،.. مما يؤثر على لونها وطعمها.
من جانبه، كشف أحد سكان منطقة أنفا أن بعض الأحياء في المنطقة تعاني أيضا من انقطاعات متكررة في المياه الصالحة للشرب،.. مما زاد من معاناة السكان وجعلهم يعتمدون بشكل أكبر على المياه المعدنية.
وتأتي هذه الشكاوى في وقت يعبر فيه السكان عن حاجتهم الماسة لحلول عاجلة تضمن توفير مياه شرب نظيفة وآمنة. ويأمل المواطنون في تدخل الجهات المختصة لمعالجة هذه المشكلة،.. خاصة وأن المياه الصالحة للشرب تعتبر من الحقوق الأساسية التي يجب أن تتوفر بشكل دائم وبجودة عالية.