شهدت مديرية أمن الإسماعيلية في شمال شرق العاصمة المصرية القاهرة حادث حريق ضخم صباح اليوم الاثنين، أسفر عن إصابة ما لا يقل عن 38 شخصا. تم رفع حالة الاستعداد في مستشفيات المحافظة لاستقبال المصابين، وتم إرسال 50 سيارة إسعاف وطائرتين عسكريتين إلى موقع الحادث.
ونقل 26 مصابا إلى المجمع الطبي بالإسماعيلية، منهم 24 حالة اختناق وحالتا حروق. تم تداول مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر المبنى الذي اندلعت فيه النيران، وأفادت مصادر بأن الحريق أدى إلى انهيار أجزاء من المبنى.
يعد المبنى المشتعل مقرا للقيادات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية ويضم عناصر الشرطة على مدار الساعة. تمثل هذه الحادثة تحديا آخر لفرق الإطفاء، حيث استغرق السيطرة على الحريق أكثر من ثلاث ساعات.
وفي وقت سابق من هذا العام، شهدت مصر حوادث حرائق متعددة بسبب عدم تطبيق قواعد السلامة بشكل كافي في المنشآت،.. مما يؤكد على ضرورة تعزيز الإجراءات الأمنية والسلامة.
يذكر أن مصر شهدت حادث حريق مأساوي في العام الماضي،.. حيث تسبب ماس كهربائي في اندلاع حريق في إحدى الكنائس بالقاهرة، مما أسفر عن مقتل 41 شخصا.
وتعتبر حوادث الحرائق المدمرة ليست نادرة في مصر، وذلك بسبب تقصير في تطبيق قواعد السلامة والإجراءات الوقائية في العديد من المنشآت. وكان حادث حريق آخر ضرب مصر مؤخرا، وأسفر عن خسائر بشرية كبيرة.
بعد هذه الحادثة الكارثية، لاحظ العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن حريق مديرية أمن الإسماعيلية قد وقع في سياق تصاعد للتوترات السياسية في مصر، وذلك في ضوء الانتخابات الرئاسية المرتقبة. وقد ربطوا بين هذه الحادثة وبين المشهد السياسي المتوتر الذي يشهده البلد حاليا.
وقال ناشط على مواقع التواصل الاجتماعي،.. أنه على الرغم من أن الروابط الفعلية بين الحادث والتوترات السياسية قد لا تكون واضحة في الوقت الحالي،.. إلا أن هذا يجعل الدعوة إلى فتح تحقيق شامل وشفاف حول أسباب الحريق أمرا أكثر أهمية.