دخلت تايلاند اليوم السبت في أجواء حداد وطني بعد إعلان القصر الملكي وفاة الملكة الأم سيريكيت، والدة العاهل التايلاندي الحالي ماها فاجيرالونغكورن، عن عمر ناهز 93 عاما، عقب تدهور حالتها الصحية بمستشفى شولالونغكورن في العاصمة بانكوك.
وأوضح بلاغ القصر أن الملكة الراحلة كانت تعاني منذ سنة 2019 من مشاكل صحية متعددة، قبل أن تتفاقم حالتها مطلع الشهر الجاري بسبب التهاب في الدم لم تفلح العلاجات في السيطرة عليه.
وتعد الملكة سيريكيت من أبرز الوجوه التي طبعت تاريخ تايلاند المعاصر، حيث رافقت زوجها الملك الراحل بوميبول أدولياديج لأكثر من أربعة عقود في جولات داخلية هدفت إلى دعم المشاريع التنموية ومساعدة الفقراء، ما جعلها تحظى بمكانة خاصة في قلوب المواطنين، باعتبارها رمزا للأمومة والعطاء في المجتمع التايلاندي.
وبوفاتها، تفقد تايلاند إحدى الشخصيات التي ساهمت في ترسيخ هيبة المؤسسة الملكية وتعزيز روح الوحدة الوطنية، إذ طالما كانت الملكة الأم صوتا للسلام والتماسك في بلد عرف فترات من الاضطراب السياسي.
ومع هذا الرحيل، أعلن القصر الملكي دخول البلاد مرحلة حداد رسمي، ينتظر أن تمتد أسابيع، وسط مشاعر حزن عميق تسود مختلف المدن. وتعيد هذه اللحظة الأليمة إلى الأذهان مشهد الحداد الذي عم تايلاند عقب وفاة الملك بوميبول سنة 2016، والذي استمر لمدة عام كامل.


