على إثر تدهور وضعه الصحي، كشفت تقارير متطابقة أن الجنرال خالد نزار، وهو واحد من قيادات العشرية السوداء وعراب النظام العسكري في الجزائر، يمر بلحظاته الأخيرة في المستشفى العسكري عين النعجة بالعاصمة الجزائر.
وبحسب المصادر، فإن أن الجنرال البالغ من العمر 85 عاما، الذي شغل مناصب بارزة في القيادة العسكرية، يعاني من أمراض مزمنة تفاقمت خلال السنوات الأخيرة، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية.
تشير التقارير إلى أن الصحة الهشة للجنرال لم تعد تستجيب للبروتوكول الطبي المعتاد، مما أدى إلى وضعه في العناية المركزة في حالة صحية حرجة وتدهور غير مسبوق.
وأشارت المصادر إلى أن الأطباء في مستشفى عين النعجة نصحوا عائلة الجنرال خالد نزار بنقله إلى منزله، حيث يفضل أن يمضي أوقاته الأخيرة براحة وسط أسرته، نظرا لعدم جدوى بقائه في المستشفى وصعوبة نقله إلى فرنسا للاستمرار في العلاج، نظرا لخطورة حالته.
خالد نزار مهندس سياسة التحرش العسكري بالمغرب
من الجوانب البارزة للجنرال خالد نزار تاريخه العسكري الذي تميز بالتورط في استراتيجيات مثيرة للجدل والتي شكلت تحديا للأمن الإقليمي. يعتبر نزار صاحب الفكرة الشيطانية حينما اقترح تحشيد الجيش الجزائري على الحدود، بهدف مناوشة المغرب،.. وتثبيت قواته في وسط البلاد لمنع تحرير الصحراء.
كانت هذه الخطوة تهدف إلى تخفيف الضغط على البوليساريو وعدم نقل العدد الكافي من الجنود المغاربة إلى الصحراء،.. وهي استراتيجية تهدف إلى منع تأمين بناء الحزام الدفاعي حول الأقاليم الجنوبية لحمايتها من إرهاب المليشيات الإنفصالية. يرى بعض المحللين أن هذه المبادرة كانت جزءا من سياسة محاولة فرض النفوذ الإقليمي للجزائر،.. حيث حاولت استغلال قضية الصحراء المغربية لتحقيق أهدافها الاستراتيجية.
تعد هذه الإجراءات استراتيجيةً مثيرة للقلق،.. حيث تكشف عن تورط نزار في استفزاز التوترات الإقليمية وتحفيز التوتر بين البلدين. هذا التحرك يعكس استعداد النظام الجزائري لاستخدام قوته العسكرية في تحقيق أهداف سياسية،.. مما يتسبب في تأزيم العلاقات بين الدولتين وتعقيد الوضع الإقليمي.