في خطوة أثارت الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، عبرت الفنانة المغربية خولة بنعمران عن استيائها الشديد من الحكم الذي صدر ضد “الستريمر” و”اليوتيوبر” إلياس المالكي، والذي قضى بسجنه لمدة أربعة أشهر نافذة بتهم تتعلق بالإخلال العلني بالحياء، والسب والقذف، فضلا عن استهلاك المخدرات.
وتناولت بنعمران القضية عبر تدوينة نشرتها على حسابها الرسمي في إنستغرام، حيث أكدت أن الحملة ضد المالكي جاءت بعد أن بدأ في تحقيق النجاح والشهرة، وكتبت مستنكرة: “هذا حتى بدا يشق طريقه ويصوفي رأسه وواليديه عاد ندتو كتدعيوه فالمحاكم، جمعية بجمعية ضميركم مرتاح دابا؟”. وأضافت أن المحاسبة على كلمة قالها في بث مباشر قد تكون مبالغا فيها، متسائلة: “إنسان غلط بكلمة فلايف متسامحوش..! العجب والله مشات الرحمة من قلوب الناس”.
كما وجهت خولة بنعمران انتقادا حادا لما وصفته بالازدواجية في المعايير، مشيرة إلى أن العديد من الأشخاص الذين يرتكبون أفعالا أكثر خطورة من تلك التي نسبت للمالكي، لا يتعرضون لأي نوع من المحاسبة أو العقاب. وقالت: “هذا مسكين يمشي بتهمة الإخلال بالحياء، ونص لكبير لاخور، علاش مكاتحاسبوش معاهم؟”، في إشارة إلى ما اعتبرته عدم العدالة في تطبيق القوانين على الجميع.
وفي هذا السياق، تزداد تساؤلات بعض المتعاطفين مع المالكي حول ما إذا كانت هذه الحملة تأتي في إطار محاولات التضييق على بعض الشخصيات الشابة التي بدأت تفرض نفسها في مجالات الإعلام الرقمي، في الوقت الذي يشهد فيه المجتمع المغربي تناميا في حضور هؤلاء الشباب على منصات التواصل الاجتماعي. في المقابل تدافع أطراف أخرى على ضرورة تنقية وسائل التواصل الاجتماعي من “التفاهة” التي أصبحت رائجة.