قرر رجل أعمال مغربي مقيم في أوروبا منذ أكثر من 20 عاما إغلاق مشروعه الترفيهي الجديد في مدينة تزنيت بشكل نهائي بعد مواجهته لصعوبات وتعنت من بعض المسؤولين المحليين.
بعد استجابة لدعوة ملكية لتعزيز الاستثمار في المغرب،.. اختار المستثمر مدينة تزنيت لإنشاء مخيم ترفيهي عصري يضم مسابح،.. ومنازل خشبية مجهزة، وفضاء خاصا للألعاب، مؤمنا بفرص المدينة الواعدة. ورغم حصوله على التراخيص اللازمة، إلا أنه واجه عراقيل بيروقراطية، من بينها عدم ربط مشروعه بشبكة الماء الصالح للشرب رغم مرور قناة المياه على بعد مترين فقط من موقع المشروع على الطريق الوطنية رقم 1 بين أكادير وتزنيت.
أكد المستثمر أنه قدم طلبات متكررة لربط مشروعه بالماء الصالح للشرب لكنها قوبلت بالتجاهل من الجهات المعنية. وأضاف أن ضيعة فلاحية في نفس المنطقة تم ربطها بالماء من نفس الشبكة، مما زاد من شعوره بالظلم والإحباط.
وأشاد المستثمر بدور عامل إقليم تزنيت الذي وصفه بـ “رجل الدولة الذي يحب الخير للمدينة”،.. مؤكدا دعمه ومساعدته منذ بداية المشروع، لكنه حمل بعض المسؤولين الآخرين مسؤولية تعطل المشروع بسبب عدم تعاونهم وصمتهم.
أعرب رجل الأعمال المغربي عن حزنه العميق لضياع حلمه،.. لكنه شعر بالارتياح لتحويله منطقة شبه صحراوية إلى واحة خضراء مزروعة بالأشجار والزهور باستثمارات تقدر بالملايير. وأعلن عن مغادرته المغرب مجددا والعودة إلى أوروبا، معربا عن أمله في أن تكون قصته درسا للمسؤولين لمعالجة العراقيل التي تواجه المستثمرين وأن تصبح تزنيت مدينة جاذبة للاستثمار تسهم في تنمية الاقتصاد الوطني.