خطوة جديدة تعزز التعاون الأكاديمي بين المغرب وموريتانيا، تمثلت في توقيع اتفاقية شراكة، يوم الاثنين في نواكشوط، بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الموريتانية والمدرسة المغربية لعلوم المهندس (EMSI). الاتفاق يهدف إلى توطيد التعاون الثنائي ويمهد لافتتاح أول حرم جامعي للمدرسة بالعاصمة الموريتانية.
جرت مراسم التوقيع بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الموريتاني يعقوب ولد امين، وسفير المغرب لدى نواكشوط حميد شبار. ووقع الاتفاقية عن الجانب الموريتاني محمد الأمين ولد حمادي، مدير التعليم العالي، وعن الجانب المغربي محمد الرهابي، المدير العام للـEMSI.
المبادرة تسعى لتقديم تكوين أكاديمي عالي الجودة يواكب الحاجيات المحلية، عبر برامج متنوعة تشمل تخصصات الهندسة المعلوماتية والشبكات، الأتمتة والمعلوميات الصناعية، الهندسة المدنية والبناء والأشغال العمومية، الهندسة الصناعية، فضلا عن الهندسة الكهربائية والأنظمة الذكية.
وفي هذا السياق، أكد حسن فيلالي، الرئيس التنفيذي لشبكة “Honoris” الجامعية التي تنتمي إليها EMSI، أن هذه الخطوة تعكس رؤية استراتيجية استباقية من جانب وزارة التعليم العالي الموريتانية، مبرزا أن استقبال مؤسسة مغربية متخصصة في تكوين المهندسين يضع موريتانيا ضمن الدول الإفريقية السباقة للاستعداد لمهن المستقبل. وأضاف أن هذه المبادرة ستشكل رافعة أساسية للشباب الموريتاني، وستسهم في تحويل نواكشوط إلى قطب أكاديمي متميز على مستوى غرب إفريقيا.
من جانبه، شدد مدير التعليم العالي بوزارة التعليم العالي الموريتانية على أن هذه الاتفاقية تمثل “منعطفا حاسما” في مسار التعاون الأكاديمي بين البلدين، مبرزا أن الانفتاح على جامعات ومعاهد ذات إشعاع إقليمي ودولي يعد خيارا استراتيجيا لملاءمة المنظومة التعليمية الموريتانية مع أفضل الممارسات العالمية. كما وصف الاتفاق بأنه نموذج رائد للتعاون جنوب–جنوب، قائم على تبادل المعرفة والخبرات.