يبدو أن حكيم زياش، نجم المنتخب الوطني المغربي، قرر قلب الصفحة والبحث عن بداية جديدة قد تعيد إليه بريقه المفقود. فاللاعب، الذي عاش خلال الأشهر الماضية فترة صعبة اتسمت بالغياب عن المنافسة وعدم الاستقرار مع الأندية، أقدم على خطوة جريئة هذا الصيف من أجل إنعاش مسيرته الاحترافية.
وبحسب معطيات تداولها موقع “winwin”، فإن زياش اختار خفض مطالبه المالية بشكل ملحوظ، بعدما أدرك أن تمسكه بشروط مرتفعة ساهم في تعطيل عدة مفاوضات سابقة، وحرمه من فرصة الالتحاق بأندية أبدت اهتماما بخدماته. ووجه اللاعب إشارات واضحة لوكلائه بضرورة تسهيل أي نقاش مع الفرق الراغبة في ضمه، مفضلًا إعطاء الأولوية للمشروع الرياضي والدور القيادي داخل المستطيل الأخضر، بدل التركيز على الجانب المادي.
ويأتي هذا التحول بعد تجربة قصيرة لم تكلل بالنجاح مع نادي الدحيل القطري، حيث انتهت العلاقة بين الطرفين دون أن يحقق اللاعب الطموحات المرجوة. هذا الوضع دفع الدولي المغربي إلى إعادة النظر في مقاربته لمسيرته، خاصة وأنه يدرك أن أي توقف جديد قد يكلفه موسما أبيض، وهو ما من شأنه التأثير على مكانته داخل المنتخب الوطني.
فالرهانات المقبلة ثقيلة: المغرب يستعد لاحتضان كأس أمم إفريقيا 2025، كما أن تصفيات كأس العالم 2026 تلوح في الأفق، وهو ما يجعل زياش أمام ضرورة استعادة إيقاع التنافسية ليظل حاضرا ضمن اختيارات الطاقم الفني للمنتخب.