أثار مقطع فيديو نشرته سائحة فرنسية جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن سردت فيه واقعة تحرش تعرضت لها بمدينة الصويرة، خلال زيارتها الثالثة إلى المغرب، واصفة ما وقع بأنه كان “مقلقا ومخيفا”.
السائحة ظهرت في التسجيل وهي تروي كيف اقترب منها أحد الأشخاص في الشارع، ليبادر إلى تقبيل يدها دون إذن منها، قبل أن يصر على الحصول على رقم هاتفها، ما دفعها إلى توثيق الحادثة ومشاركتها بشكل علني، بهدف دق ناقوس الخطر حول هذه السلوكات التي وصفتها بأنها تسيء إلى صورة البلد وتربك راحة الزوار.
وفي رسالتها المصاحبة للفيديو، أوضحت أن هدفها لم يكن تشويه سمعة المغرب،.. بل تسليط الضوء على آثار هذه التصرفات الفردية، التي تلحق ضررا حقيقيا بصورة الوجهة السياحية، رغم أنها،.. شخصيا، لم تواجه في زياراتها السابقة أي مضايقات، وكانت دائما تستمتع بحفاوة الاستقبال والأجواء المريحة التي تشتهر بها الصويرة.
وأكدت السائحة أن ما حدث يبقى تصرفا “معزولا”،.. لكنه في الوقت نفسه كان كافيا لإثارة مشاعر الخوف والارتباك في لحظتها، ما يدعو، حسب رأيها،.. إلى توعية مجتمعية مستمرة بأهمية احترام خصوصية الزوار وسلامتهم النفسية.
الواقعة أعادت إلى الواجهة نقاشا قديما جديدا حول علاقة بعض السلوكيات الفردية العشوائية بصورة المغرب كوجهة سياحية،.. خصوصا في ظل التنافس الإقليمي لاستقطاب الزوار الأجانب.