الأكثر مشاهدة

سبتة: العثور على جثة مهاجر جزائري ببذلة غطس بعد 15 يوما في المياه

في صباح اليوم، نحو الساعة التاسعة، عثرت عناصر الحرس المدني الإسباني التابعة للخدمة البحرية على جثة رجل يرتدي بدلة غطس في مياه سبتة المحتلة، تحديدا قرب شاطئ ريبيرا. تأتي هذه الواقعة لتسجل حالة الوفاة السادسة والثلاثين منذ بداية العام، في سياق حوادث مرتبطة بالهجرة عبر البحر.

وحسب المعطيات الأولية، ينتمي الجسد إلى شاب جزائري يبلغ من العمر 23 عاما، وقد ظل في المياه مدة لا تقل عن 15 يوما. وقد ساعدت الوثائق التي كانت بحوزته فرق التحقيق على التعرف على هويته، في خطوة تعكس أهمية التعرف على الضحايا لتوفير بعض الراحة لعائلاتهم.

وقد تدخلت فرق GEAS (الخدمات الطبية الطارئة الوطنية) لسحب الجثة ونقلها إلى مقر الوحدة في الميناء، فيما تولت فرق الطب الشرعي والأمن القضائي التحقيقات بمشاركة مختبر علم الجريمة التابع للحرس المدني. وتشير التقديرات إلى أن الوفاة ربما ترتبط بمحاولات عبور البحر الأخيرة، في وقت يواصل فيه المهاجرون السباحة نحو سبتة أو انتظار قوارب خفية، بما فيها بعض قوارب الصيد المغربية، لعبور الحدود.

- Ad -

تشكل هذه الحوادث جزءا من سجل مأساوي للوفيات البحرية في المنطقة خلال عام 2025. فوفقا للأرشيف الذي نشرته الصحيفة، فقد سجلت السنة الحالية أعدادا كبيرة من حالات الوفاة: خمسة جثث في يناير، اثنتان في فبراير، ثلاث في مارس، من بينها قاصر يدعى يحيى، وجثتان في مايو، وثلاثة في يونيو، وجثتان في يوليو، وستة في أغسطس، وصولا إلى 12 حالة في سبتمبر، بينهم طفلان لم يتجاوزا الخامسة عشرة من العمر. ويأتي اكتشاف الجثة اليوم لتكون الأولى في أكتوبر، ما يبرز استمرار سلسلة الكوارث وجعل هذا العام من الأسوأ في عدد الضحايا المسجلين.

ولا يقتصر الأمر على السواحل الإسبانية، إذ تشير التقارير إلى حالات فقدان كبيرة على الجانب المغربي، حيث تبقى العديد من الأسر بلا أي خبر عن أحبائها، بعد محاولتهم عبور البحر. وتظل الأسئلة عن مصير المفقودين بلا إجابات واضحة، رغم تسجيل شكاوى وأخذ عينات DNA لمطابقة الجثث مع الضحايا.

يؤكد الحرس المدني أن جميع الجثث التي تم انتشالها، سواء الـ36 التي تم التعرف عليها أو غيرها، تم تسجيل عينات منها، إلا أن العدد الإجمالي للضحايا يفوق أي توقعات يمكن اعتبارها طبيعية.

مقالات ذات صلة