أكد إبراهيم إدريس، سفير جنوب أفريقيا في الرباط، أن العلاقات بين البلدين تظل قوية وجيدة، نافيا وجود أي خلافات بينهما. وأشار إدريس إلى أن الاختلافات الحاصلة تتعلق بوجهات النظر المختلفة حول قضية الصحراء.
وخلال تصريحاته لمنصة “صوت المغرب”، أكد إدريس أن أكبر استثمار لبلاده في القارة الإفريقية يتواجد في المغرب، كما تعتبر المملكة ثاني محطة للصادرات الجنوب أفريقية في القارة بعد مصر.
وأشار سفير جنوب أفريقيا إلى أن بلاده أعلنت دعمها الكامل للعملية السياسية التي يرعاها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة خلال قمة بريكس الأخيرة.
فيما يتعلق بجدل زيارة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى جوهانسبورغ، أوضح سفير جنوب أفريقيا أن بلاده قد وجهت دعوة للسيد دي ميستورا للحصول على وجهة نظر موضوعية منه.
وأوضح أن دي ميستورا قام بزيارة للأطراف الأربعة المعنية بهذا النزاع،.. مشيرا إلى رغبة بلاده في الحصول على رؤية منظور المبعوث الأممي حيال هذا النزاع. وفيما يتعلق بالشؤون الداخلية للمغرب، أكد سفير جنوب أفريقيا أن بلاده لا تتدخل وتعتبر أن الأمر يتعلق بالالتزام بالإجراءات المتعلقة بالقضية المغربية.
الخرجة الإعلامية لسفير جنـوب أفريقيا، إبراهيم إدريس، التي أكد فيها على جودة العلاقات بين بلاده والمغرب،.. جاءت بعد تصريحات وزير الخارجية المغربي. وكان ناصر بوريطة قد أشار في تصريحاته إلى أن جنوب أفريقيا لا تتوفر على قدرة التأثير في قضية الصحراء المغربية،.. رغم محاولاتها المتكررة لعرقلة مصالح المملكة وتحدي وحدتها الترابية.
وأكد بوريطة أنه لا يجب إعطاء جنوب أفريقيا أكثر مما تستحق،.. وأن محاولاتها المتكررة للتدخل في القضية المغربية لا تجدي نفعا، مذكرا بفشلها في مجموعة من المحطات منذ نحو 20 عاما. سواء تعلق الأمر بمنع المغرب من العودة إلى الاتحاد الأفريقي والتواجد في مجلس السلم والأمن،.. أو تعلق بالتأثير على قرارات مجلس الأمن أثناء حصولها على العضوية غير الدائمة في ثلاث مناسبات.