شهد سوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء عاما استثنائيا في 2024، حيث حقق أرقاما قياسية على مستوى المداخيل وحجم السلع المتداولة. وفقا لتقرير رسمي صادر عن إدارة السوق، تم استقبال أكثر من 1.6 مليون طن من الخضر والفواكه، ما أسفر عن مداخيل بلغت 177 مليون درهم، بزيادة بلغت 10% مقارنة بالسنة الماضية.
في سياق يتميز بتحديات مناخية واقتصادية معقدة، عكس أداء السوق اعتمادا على حكامة فعالة ومرونة في التدبير. وجاء في البلاغ أن هذه النتائج “نتاج جهود مكثفة من جميع الأطراف المتدخلة في السوق، من إدارة وفاعلين محليين وسلطات عمومية ومهنيين”.
أوضح البلاغ أيضا أن التدابير المتخذة ساهمت في تحسين كفاءة السوق، حيث شهد دخول أكثر من 233,000 شاحنة خلال العام، ما يعزز مكانته كمحور حيوي في سلسلة التوريد على المستويين الجهوي والوطني.
إقرأ أيضا: 100 درهم يوميا.. تجار سوق الجملة بالدار البيضاء يشتكون ابتزازات مجهول
وأشار التقرير إلى أن سوق الجملة أصبح يحتل المرتبة الثانية كمصدر لمداخيل جماعة الدار البيضاء، مما يعكس الدور المحوري الذي تلعبه البنيات التحتية المحلية في دعم التنمية الاقتصادية. وأضاف البلاغ أن السوق نجح في الحفاظ على استمرارية النشاط وتجاوز التحديات المناخية والاقتصادية بفضل الخطط الاستراتيجية والتعاون الوثيق بين جميع الشركاء.
تشرف شركة التنمية المحلية “الدار البيضاء للخدمات” على إدارة السوق منذ سنة 2015، وقد تم تبني العديد من التدابير لتعزيز استدامته وتطوير جودة الخدمات المقدمة للمهنيين. وتؤكد إدارة السوق أنها ماضية في تنفيذ استراتيجيات لتحسين الأداء والتنافسية، مما يجعل السوق نموذجا يحتذى به في تدبير المرافق الاقتصادية الحيوية.