يواصل سوق السيارات في المغرب تأكيد ديناميكيته خلال السنة الجارية، بعدما سجل أداء استثنائيا خلال شهر شتنبر المنصرم، محققا مبيعات بلغت 20.264 سيارة، أي بارتفاع %40,74 مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، في مؤشر واضح على الانتعاش المستمر الذي يعرفه القطاع بعد مرحلة من التباطؤ.
وحسب البيانات الرسمية، بلغ مجموع التسليمات منذ بداية السنة 166.854 وحدة، ما يعكس نموا ملحوظا بنسبة %35,71 مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2024، وهو رقم يعزز موقع السوق المغربي كأحد الأسواق الأكثر نشاطا في المنطقة.
ويرجع هذا الأداء المتميز أساسا إلى القفزة الكبيرة في فئة السيارات الخاصة (VP)، التي حافظت على هيمنتها داخل السوق، مستحوذة على نحو %89 من إجمالي المبيعات، أي ما يعادل 147.994 عملية تسجيل، بارتفاع قدره %34,73 مقارنة بالسنة الماضية.
من جانبها، واصلت فئة السيارات التجارية الخفيفة (VUL) تسجيل نتائج إيجابية، إذ بلغت مبيعاتها 18.860 وحدة، محققة نموا لافتا بنسبة %43,95، وهو ما يعكس الطلب المتزايد من قبل المهنيين والمقاولات على هذه الفئة.
ويرى متتبعون أن هذه الأرقام تعكس ثقة متجددة لدى المستهلك المغربي في السوق المحلية، مدعومة بالعروض الترويجية القوية، وتحسن خدمات ما بعد البيع، إلى جانب استقرار نسبي في الأسعار مقارنة بالعامين الماضيين.
كما يؤشر هذا الأداء على أن قطاع السيارات بالمغرب بدأ يستعيد إيقاعه الطبيعي في ظل الانتعاش الاقتصادي العام، مما يجعله أحد أهم القطاعات المساهمة في تنشيط الدورة التجارية والصناعية بالمملكة.