في خطوة تعكس رؤية استراتيجية طموحة، تم تحقيق اتفاق شامل في سوق درب عمر، وذلك بعد سلسلة من الاجتماعات التي شهدت مشاركة، واسعة من الأطراف المعنية بما في ذلك السلطات المحلية والجماعية والممثلين عن الجهة. يعتبر هذا الاتفاق خطوة هامة نحو تحويل هذا السوق التاريخي إلى مركز حيوي للتجارة والخدمات في المنطقة.
التي ترأسها الوالي محمد مهيدية، وحضرها ممثلو الجماعة وعمالة أنفا والجهة،.. جاء الاتفاق الشامل بين الأطراف الرئيسية لسوق درب عمر، ممثلة في جمعية اتحاد تجار ومهنيي درب عمر، وشركة “ميدز”، لتحويل هذا السوق التاريخي إلى مركز للتجارة والخدمات المتطورة، مع التركيز على تحسين التنظيم اللوجستي وتخفيف الازدحام في وسط المدينة.
وفي ضوء هذا الاتفاق، فإن السلطات المحلية وشركة “ميدز” ملتزمة بتهيئة فضاءات جديدة للتجارة والتخزين في منطقة لوجستية جديدة بإقليم مديونة. وتعتزم الشركة توفير 505 محلا تجاريا كبيرا للتخزين،.. مما يسهم في إزالة الشاحنات الكبيرة من وسط المدينة ويخفف الازدحام والتوتر المروري.
ومن الجدير بالذكر أن هذا التحول لا يعني إغلاق الأنشطة التجارية في سوق درب عمر بشكل كامل. بل سيتم إعادة تنظيم السوق بما يتماشى مع مخطط التنمية المحلي ومخطط المدينة،.. مع الحفاظ على النشاط التجاري الطبيعي في المنطقة الحالية. وهذا يعني أن التجار الذين يمتلكون محلاتهم التجارية في درب عمر سيستمرون في أعمالهم كالمعتاد،.. مع الاهتمام بتحسين جودة البنية التحتية والخدمات المقدمة للمواطنين والزوار.
إقرا أيضا : الدار البيضاء: عزل بودريقة من منصبه كرئيس لمجلس منطقة مرس سلطان
علاوة على ذلك، ستكون العمليات اللوجستية،.. مثل عمليات التسليم والاستلام الكبرى، محصورة في المنطقة اللوجستية الجديدة، مما يسهل التدفق المروري ويحد من الاضطرابات في وسط المدينة. ومن المتوقع أن يسهم هذا التحول في تعزيز النمو الاقتصادي وتعزيز مكانة السوق كمركز تجاري هام في المنطقة.
عموما، يمثل هذا الاتفاق الشامل بين الأطراف المعنية خطوة إيجابية نحو تحسين البيئة التجارية والخدمات في سوق درب عمر،.. مما يعزز من مكانته كوجهة تجارية مهمة ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.