تعيش ساكنة سيدي عثمان منذ سنوات عديدة تحت وطأة التهميش بسبب تردي البنية التحتية ونقص المشاريع التنموية، على الرغم من الوعود الانتخابية المتكررة بالقضاء على هذه المشاكل. ومن بين أهم التحديات التي تواجه المنطقة، الحاجة الماسة إلى تدخلات تنموية شاملة تشمل التخطيط الجيد والتمويل الكافي، وتبسيط الإجراءات الإدارية، بما يضمن تحسين جودة الحياة لسكان المنطقة.
وفي هذا السياق، ناقش أحمد بريجة، نائب رئيس مجلس العمالة بالدار البيضاء، مؤخرا عددا من المشاريع التنموية المهمة التي ستنفذ في مقاطعة سيدي عثمان. من أبرز هذه المشاريع، إعادة بناء مركب متعدد الخدمات لفائدة الأمهات والأطفال في وضعية صعبة، والذي يهدف إلى تقديم خدمات متكاملة تلبي احتياجات الفئات الهشة في المجتمع.
إقرأ أيضا: ما مصير ملاعب القرب في الدار البيضاء؟ هل يهدد الإهمال مستقبل الرياضة الشعبية؟
إضافة إلى ذلك، سيتم إنشاء مستشفى إقليمي من الدرجة الممتازة، لتوفير الرعاية الصحية الجيدة لسكان المنطقة،.. الذين يعانون من نقص في الخدمات الصحية الأساسية. يعتبر هذا المشروع من أولويات الأجندة التنموية للمنطقة، لما له من دور محوري في تحسين مستوى الرعاية الصحية وتلبية احتياجات السكان الطبية.
كما تشمل المشاريع بناء وتجهيز مركز اجتماعي “النور” في سيدي عثمان،.. بتمويل يصل إلى 5 ملايين درهم. يهدف المركز إلى تقديم خدمات اجتماعية متنوعة تدعم الفئات المحتاجة،.. وتعزز التكافل الاجتماعي في المنطقة.
من ناحية أخرى، سيتم تحويل الحدائق الكبرى في المقاطعة إلى حدائق من الدرجة الممتازة،.. مما يساهم في تحسين البيئة الحضرية ويوفر فضاءات ترفيهية مريحة لسكان المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، ناقش بريجة فكرة تهيئة وتوسيع الأزقة، مع إنشاء أسواق نموذجية بدلا من الأسواق العشوائية،.. في خطوة تهدف إلى تحسين المشهد الحضري وتوفير بيئة تسوق آمنة ومنظمة.