لم يكن يوم الأحد هادئا في حي كليز بمراكش، فوسط شارع الزرقطوني، تحولت واجهة مركز تدليك فخم إلى ساحة تدخل أمني مفاجئ بعدما توفرت معلومات دقيقة عن أنشطة غير قانونية تدور خلف جدرانه.
العملية نفذتها عناصر فرقة الأخلاق العامة التابعة للشرطة القضائية بولاية أمن مراكش، حيث داهمت المركز المعروف بخدمة “السبا”، في وقت كان داخله عدد من الأشخاص يمارسون ما يشتبه أنه نشاط خارج الإطار المصرح به.
التدخل أسفر عن توقيف سبعة أشخاص، بينهم مالك المركز وهو أجنبي الجنسية، وزوجته، إلى جانب عدد من المستخدمين وثلاثة زبناء كانوا في عين المكان لحظة المداهمة.
المصالح الأمنية لم تكتف بالمداهمة فقط، بل باشرت مباشرة بعد ذلك تحقيقا دقيقا مع جميع الموقوفين،.. حيث جرى اقتيادهم إلى مقر الشرطة من أجل الاستماع إلى أقوالهم وتحديد طبيعة الخدمات التي كان المركز يقدمها فعلا،.. وهل كانت تتجاوز الإطار المرخص له أم لا.
وحسب مصادر مطلعة،.. فإن العملية جاءت بعد تلقي الفرقة معلومات موثوقة حول أنشطة غير أخلاقية يشتبه في مزاولتها داخل المركز،.. ما استدعى التحرك بشكل عاجل من طرف الأمن.
ويبقى السؤال المطروح هو مدى انتشار مثل هذه الأنشطة خلف لافتات “الاسترخاء والتدليك”،.. في أحياء راقية مثل كليز، ومدى نجاعة المراقبة التي تخضع لها هذه المراكز، خاصة تلك التي يديرها أجانب.