أثارت شركة تونسية في الدار البيضاء موجة من الغضب والاستياء بعدما قامت بنشر ملصق إعلاني يحتوي على خريطة مبتورة للمغرب. تم وضع الملصق على بوابة الشركة، مما اعتبره الكثيرون عملا استفزازيا وغير مقبول.
وأفادت مصادر “أنفا نيوز” بأن السلطات المحلية تفاعلت بسرعة مع الحادثة. ففي مساء يوم السبت، توجهت عناصر من الأمن إلى مقر الشركة التونسية وتم سحب الملصق واتخاذ الإجراءات اللازمة.
إقرأ أيضا: خريطة المغرب تتصدر “السوشال ميديا”.. ومقترح بتغيير قميص بركان
ولم يتأخر المغاربة في التعبير عن استيائهم عبر منصات التواصل الاجتماعي. واعتبر العديد من المستخدمين أن هذا الفعل يمثل استفزازا غير مبرر، خاصة وأن الشركة تعمل على الأراضي المغربية. دعا البعض إلى مقاضاة المسؤولين عن الشركة لضمان عدم تكرار مثل هذه التصرفات في المستقبل. في حين طالب البعض الآخر بسحب رخصة الشركة ومنعها تماما من العمل في المغرب، خاصة أنها لا تقدم أي قيمة مضافة للاقتصاد الوطني وتشتغل في مجال الإشهار والإعلانات.
وأعادت هذه الواقعة ذكريات الخطيئة الكبرى التي اتخذها الرئيس التونسي قيد سعيد، الذي اختار الانحياز إلى الطرح الجزائري حينما استقبل زعيم مرتزقة البوليساريو في قمة تيكاد. واستنكر عدد من المواطنين منح تسهيلات لمواطنين ينتمون إلى دول تعادي الوحدة الترابية للمملكة، داعين إلى غلق السوق المغربي أمامها.
وفي ضوء هذه التطورات، خرج صاحب الشركة التونسي باعتذار للمغاربة معترفا بالخطأ “غير المقصود”، وأكد احرامه لوحدة المغرب الترابية.