في سابقة هي الأولى من نوعها بالمغرب، أعلنت إحدى كبريات شركات التأمين عن إطلاق منتوج تأميني مخصص لمستعملي “التروتينيت” الكهربائية، في خطوة رائدة تروم الحد من المخاطر المرتبطة بهذا النمط العصري من التنقل، وتشجيع استخدام الوسائل الإيكولوجية داخل المدن.
ويأتي هذا القرار في وقت أصبحت فيه الدراجات الكهربائية الصغيرة جزءا من المشهد الحضري المغربي، خصوصا في الدار البيضاء والرباط ومراكش، حيث يعتمدها العديد من الشباب والموظفين وسيلة سريعة وفعالة للتنقل اليومي، لكنها لا تخلو من حوادث بسبب غياب إطار قانوني وتأميني واضح يحمي المستخدمين والراجلين على حد سواء.
المنتوج الجديد يوفر تغطية تأمينية مزدوجة، تشمل من جهة تعويض الأضرار المادية والجسدية التي قد تلحق بالغير، ومن جهة أخرى تغطية خاصة بالسائق نفسه في حالات الحوادث، سواء تعلق الأمر بمصاريف العلاج أو التعويض عن الوفاة والعجز الدائم. كما تتيح الشركة صيغا متعددة للاشتراك، تراعي اختلاف أعمار المستعملين وأنماط استخدامهم.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تمثل منعطفا في مسار تنظيم النقل الفردي الحديث بالمغرب، وتؤشر على وعي متزايد بضرورة تأمين وسائل التنقل الجديدة التي باتت تحتل مكانة مهمة في الحياة اليومية للمغاربة. كما أنها تندرج ضمن الجهود الوطنية لتشجيع الحلول البيئية والمستدامة في مواجهة الازدحام والتلوث داخل المدن الكبرى.