اندلعت ليلة السبت 3 ماي 2025، أعمال شغب خطيرة في محيط ملعب الدار البيضاء عقب مباراة قوية جمعت بين الوداد البيضاوي والجيش الملكي، ما استدعى تدخلا أمنيا عاجلا لاحتواء الوضع ومنع تفاقمه.
الأجواء التي كانت رياضية داخل المستطيل الأخضر سرعان ما تحولت إلى مواجهات عنيفة في الشوارع المحيطة بالملعب،.. بعدما تورط عدد من الجماهير في سلوكيات تخريبية. حصيلة التدخلات الأمنية أسفرت عن توقيف 17 شخصا، بينهم 5 قاصرين، للاشتباه في تورطهم في أفعال شغب شملت رشق عناصر الأمن، إلحاق أضرار بالممتلكات العامة، والاعتداء على موظفين عموميين أثناء تأدية مهامهم.
التدخلات الأمنية لم تقتصر على ما بعد المباراة، بل شملت أيضا مراحل ما قبل انطلاق اللقاء وأثناء مجرياته،.. حيث تم ضبط عدد من المشتبه فيهم متلبسين بحيازة مخدرات، أسلحة بيضاء، مفرقعات وشهب اصطناعية، بالإضافة إلى حالات تخدير وعنف متبادل بين الجماهير.
عناصر الأمن أصيبت بجروح جراء الرشق بالحجارة، فيما أظهرت المواجهات درجة من العنف المقلق،.. وهو ما دفع السلطات إلى تكثيف التحريات وتحريك المتابعة القضائية بحق المتورطين.
وفي خطوة استباقية للحد من الانفلات،.. تمكنت مصالح الأمن من ضبط 104 قاصرا غير مرافقين كانوا يتجولون قرب محيط الملعب،.. حيث تم تسليمهم لاحقا إلى أولياء أمورهم وفقا للإجراءات القانونية الجاري بها العمل.
أما المشتبه فيهم الراشدون، فقد جرى إخضاعهم لتدابير الحراسة النظرية،.. في حين تم وضع القاصرين تحت نظام المراقبة القضائية، وذلك بتعليمات من النيابة العامة المختصة.
هذا وتواصل المصالح الأمنية تحقيقاتها لكشف ملابسات الأحداث، وتحديد جميع المتورطين المحتملين،.. في مسعى لإعادة الاعتبار للأمن الرياضي وضمان عدم تكرار مثل هذه الوقائع التي تسيء لصورة الرياضة الوطنية.


