الأكثر مشاهدة

142 مليار دولار: صفقة القرن بين واشنطن والرياض تهز سوق السلاح العالمي

بدأت الرياض صباح الثلاثاء على وقع صفقة عسكرية هائلة، وصفتها واشنطن بأنها الأكبر في تاريخ صفقات الدفاع العالمية، حيث أعلنت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية توقيع اتفاق لبيع أسلحة متطورة بقيمة تقارب 142 مليار دولار.

هذه الصفقة الضخمة جاءت في سياق زيارة رسمية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي حط رحاله بالعاصمة السعودية في مستهل جولة خليجية تمتد لعدة أيام، تشمل أيضا الإمارات وقطر، وتنتهي في 16 ماي.

البيت الأبيض أكد في بيان له أن الاتفاق الدفاعي الموقع يشكل سابقة في تاريخ مبيعات الأسلحة، ويهدف إلى تعزيز قدرات المملكة في مجال “المعدات القتالية المتقدمة”، وسط ظروف إقليمية متوترة وتحولات جيوسياسية متسارعة.

- Ad -

لكن الحدث لم يقتصر على التسلح فحسب، إذ احتضن قصر اليمامة في الرياض احتفالا رسميا ضخما جرى خلاله التوقيع على “وثيقة شراكة اقتصادية استراتيجية” بين البلدين، ترأسه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس ترامب.

كما وقع عدد من الوزراء والمسؤولين من الجانبين مذكرات تفاهم تشمل قطاعات الدفاع والطاقة، في وقت تحدث فيه مسؤولون سعوديون عن مرحلة جديدة من التعاون الثنائي تشمل مشاريع استثمارية ضخمة واستثمارات متبادلة.

ومن المنتظر أن يلقي ترامب خطابا أمام منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي بحضور نخبة من رجال الأعمال والوزراء، في خطوة تعكس الطابع الاقتصادي والسياسي المتداخل للزيارة.

وتعد هذه الجولة أول تحرك خارجي لترامب منذ بدء ولايته الثانية، باستثناء زيارة سابقة خاطفة إلى روما لحضور جنازة البابا فرنسيس. وهي إشارة سياسية قوية إلى الأهمية التي توليها إدارته لمنطقة الخليج. وكان زعيم القوة العظمى الأولى في العالم قد أعلن سابقا أنه سيزور المملكة العربية السعودية أولا إذا التزمت بشراء أكثر من 500 مليار دولار من المنتجات الأمريكية.

مقالات ذات صلة