في عملية أمنية دقيقة عكست فعالية التنسيق بين مختلف الأجهزة، تمكنت مصالح الشرطة القضائية بمدينة طنجة، يوم الجمعة 12 شتنبر الجاري، وبتعاون وثيق مع نظيرتها في وجدة، من توقيف شابة في الرابعة والعشرين من عمرها، للاشتباه في تورطها ضمن شبكة إجرامية متخصصة في الاحتيال الإلكتروني واستهداف الحسابات البنكية.
وجاء هذا التوقيف، وفق مصادر أمنية مطلعة، بناء على معلومات دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، ما سمح بتعقب المشتبه فيها وتحديد مكان تواجدها.
وأظهرت التحريات الأولية أن الشبكة الإجرامية كانت تعتمد أسلوبا محكما يقوم على استدراج الضحايا عبر الوسائط الرقمية، من خلال إيهامهم بمعاملات أو عروض وهمية، قبل اختراق حساباتهم البنكية وسلب أموالهم. وتعمل الشبكة على تحويل المبالغ المسروقة عبر حسابات متعددة، ثم تمريرها إلى وسطاء يتكفلون بسحبها نقدا لتضليل عمليات التتبع المالي.
وخلال عملية التوقيف، حجزت المصالح الأمنية مبالغ مالية بالدرهم المغربي واليورو، يشتبه في كونها من عائدات النشاط الإجرامي، إضافة إلى أربعة أجهزة كمبيوتر، وهاتف محمول، وأربعة أجهزة تخزين رقمية يرجح احتواؤها على بيانات وملفات مرتبطة بعمليات الاحتيال.
وقد تم إخضاع المشتبه فيها لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بهدف الكشف عن كافة خيوط القضية وتحديد امتدادات الشبكة، فيما تتواصل التحقيقات لتوقيف باقي المتورطين المفترضين.