لم يكن يتوقع شاب ثلاثيني أن مغامرته الإجرامية ضد سائحة أجنبية ستنتهي سريعا خلف القضبان، بحكم ثقيل من محكمة الاستئناف بطنجة، قضى بسجنه ثماني سنوات نافذة، بعد تورطه في عملية نشل عنيفة قرب ميناء المدينة.
الواقعة تعود إلى بداية شهر ماي الجاري، حين كانت سائحة ألمانية تتجول بمحيط الميناء، قبل أن يباغتها شخص على متن دراجة نارية، قام بخطف حقيبتها بعنف شديد، ما أدى إلى سقوطها أرضا وإصابتها بجروح في الوجه، في حادث أثار استنكار المارة.
سرعة تدخل مصالح الأمن مكنت من توقيف المشتبه فيه في وقت وجيز، قبل أن تفتح أمامه ملفات أوسع،.. بعد أن أظهرت التحقيقات أنه ليس مبتدئا، بل متورط في عمليات مشابهة،.. ويشتبه في انتمائه إلى عصابة متخصصة في استهداف السياح والأجانب.
النيابة العامة تابعت المعني بالأمر بجملة من التهم، أبرزها تعدد السرقات، العنف، وتكوين عصابة إجرامية،.. حيث تم ضم مقاطع فيديو من كاميرات المراقبة وثقت تفاصيل الاعتداء، ضمن ملف المتابعة.
خلال أطوار المحاكمة، حاول المتهم نفي علاقته بالجريمة، مدعيا أن شخصا آخر هو من نفذ الفعل،.. لكن الصور المسجلة وشهادات الشهود أجهضت روايته، ليصدر في حقه الحكم بالسجن النافذ.