انطلق الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية، عبد الحميد عدو، في هجوم مباشر ضد هيمنة شركات الطيران منخفض التكلفة، مؤكدا في مقابلة مع شبكة CNN أن “لارام” تقدم منتجا مختلفا بالكامل، يجمع بين الهوية الوطنية وجودة الخدمة والربط الاستراتيجي بين القارات.
عدو لم يخف صعوبة المنافسة، خاصة أمام عمالقة أوروبا مثل Ryanair وWizz Air وEasyJet، مؤكدا أن الخطوط الملكية لا تشتغل بمنطق السعر الأرخص، بل تسوق لتجربة سفر متكاملة تعكس روح المغرب منذ لحظة صعود الطائرة.
وأضاف قائلا: “لا نبيع رحلة فقط، بل نبيع الانطباع الأول عن بلد بأكمله. وهذا له قيمة لا تقارن بشركات نقل رخيصة تركز على النقطة للنقطة فقط.”
إفريقيا وأوروبا.. ثم أمريكا اللاتينية في الأفق
يرى عدو أن موقع المغرب يمنح “لارام” قوة لا تملكها شركات أخرى، إذ قال: “نحن أقوياء جنوبا وشمالا، بين إفريقيا وأوروبا. والخطوة المقبلة هي التوسع غربا: أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية.”
ولم يخف تطلعه إلى ربط المغتربين الأفارقة بعضهم ببعض، قائلا: “نريد أن نجعل من الدار البيضاء نقطة عبور استراتيجية لسفر السنغالي الذي يعيش في لوس أنجلوس أو المغربي المقيم في كندا نحو بلاده الأم، وحتى ربط إيطاليا بالبرازيل عبر الدار البيضاء.”
ولأن تفاوت جودة الطائرات يؤثر على تجربة المسافرين، كشف عدو عن خطة لتحديث أسطول طائرات “بوينغ 737″، عبر تجهيزها بمقاعد Business full flat لمواكبة راحة المسافرين على غرار طائرات Dreamliner، التي تستخدم في الرحلات الطويلة مثل نيويورك–الدار البيضاء.
هذا التحديث، بحسب عدو، لن يؤثر على جودة الخدمة بل سيعززها، في انتظار حل معضلة عالمية أخرى: تأخر تسليم الطائرات.
تسليمات متأخرة.. لكن الأمل قائم
في إشارة إلى مشاكل التوريد التي تعاني منها كبريات الشركات، عبر عدو عن امتعاضه من تأخر تسليم الطائرات الجديدة، قائلا: “نعم، نحن نشعر بالإحباط حين يتأخر التسليم من 15 إلى 18 شهرا. لكن الأمور تتحسن. تلقينا 3 طائرات MAX هذا الأسبوع، وسنستقبل 7 أخرى قبل نهاية دجنبر.”
رغم العقبات، بدا الرجل واثقا من أن المستقبل سيكون لصالح “لارام” ما دامت مستمرة في تطوير تجربتها وتمسكها بهويتها.