الأكثر مشاهدة

عملية غامضة تعيد شركة “كورال” إلى الواجهة.. هل تبعث “سامير” من رمادها؟

عادت شركة Corral Petroleum Holdings AB، المالكة لـكورال المغرب القابضة التي تستحوذ على شركة سامير، إلى واجهة المشهد الاقتصادي المغربي، من بوابة صفقة استحواذ دولية تخضع حاليا لإشراف مجلس المنافسة المغربي.

في تفاصيل هذه العملية المفاجئة، كشفت وثيقة رسمية صادرة عن المجلس، عن إخطار بعملية تركيز اقتصادي تتعلق بمشروع استحواذ شركة Varo Energy B.V.، على التحكم الحصري في “كورال بتروليوم هولدينغز”، إلى جانب فروعها، وفي مقدمتها شركة Preem السويدية.

هذه العملية، التي تحمل طابعا استراتيجيا في سوق الطاقة الأوروبية، تضع المغرب على هامش التطورات، بحكم ملكية “كورال” لحصة الأغلبية في سامير، المصفاة الوحيدة لتكرير النفط في البلاد، والتي لا تزال متوقفة عن الإنتاج منذ سنوات.

- Ad -

“فارو إنرجي” السويسرية تستعد للسيطرة على “كورال”.. والأنظار تتجه نحو مصير سامير

حسب المعطيات الرسمية، فإن فارو إنرجي، التي يقع مقرها في مدينة زوغ السويسرية، تعد فاعلا متكاملا في مجالات التكرير والتوزيع والتسويق لمشتقات النفط والغاز والزيوت، إلى جانب انخراطها المتزايد في تقديم حلول للطاقة المتجددة. وتملك هذه الشركة حضورا في عدد من الدول الأوروبية من خلال منشآت ومحطات خدمات متنوعة.

أما “كورال بتروليوم”، فتعمل كشركة قابضة، تمتلك بدورها شركة Preem AB،.. التي تدير اثنتين من أكبر مصافي النفط في السويد، بالإضافة إلى شبكة تتكون من حوالي 500 محطة خدمة موجهة للأفراد والمقاولات. وتوظف الشركة أزيد من 1650 شخصا،.. وهي نشطة كذلك في قطاع الوقود الحيوي والمنتجات المستدامة.

الوثيقة لا توضح ما إذا كانت سامير، التابعة غير المباشرة لكورال، معنية بهذه العملية من حيث النتائج أو التأثير،.. لكنها تؤشر إلى اهتمام متجدد بالكيانات المرتبطة بالتكرير والتوزيع في شمال إفريقيا.

وتكتسي هذه الصفقة أهمية خاصة بالنسبة للمغرب،.. حيث ما تزال قضية “سامير” تراوح مكانها بين مطرقة الإفلاس وسندان البحث عن مستثمر دولي يعيد المصفاة إلى العمل،.. وسط أزمة طاقة وارتفاع تكاليف المحروقات.

وقد تم توصيف العملية بأنها “اقتناء للسيطرة الحصرية” من طرف “فارو إنرجي ماركيتينغ AG”،.. الفرع التابع لــVaro Energy B.V، ما يشير إلى تحول كبير قد يعيد رسم خارطة المصالح في سوق الطاقة،.. ويطرح تساؤلات حول الفرص المحتملة لإحياء سامير أو إعادة توظيف أصولها في إطار دولي أوسع.

في انتظار الحسم في هذه الصفقة،.. يظل الرهان معلقا على مدى قدرة المغرب على استثمار هذا الحراك الدولي في ملف التكرير المتعثر،.. وإعادة دمج سامير في منظومة الطاقة الوطنية.

مقالات ذات صلة