عاشت منطقة مولاي إبراهيم بإقليم الحوز نهاية أسبوع مؤلمة، بعدما تحول لعب طفل صغير لا يتجاوز الثالثة من عمره إلى مأساة حقيقية إثر تعرضه لهجوم شرس من كلب ضال، في حادث أعاد إلى الواجهة ملف انتشار الكلاب السائبة وما تسببه من مخاطر على حياة الساكنة.
وحسب رواية والد الضحية، فإن الحادث وقع يوم السبت الماضي عندما كان ابنه يلهو قرب منزل الأسرة، قبل أن يفاجئه كلب ضال وينقض عليه بعنف، موجها له عضات خطيرة على مستوى الوجه، ما استدعى نقله على وجه السرعة إلى مستشفى ابن طفيل بمراكش لتلقي العلاجات الضرورية.
وأكد الأب، في تصريحات لجريدة آنفا نيوز، أن الطفل ما يزال تحت المراقبة الطبية بعدما خضع لتدخلات عاجلة، مشيرا إلى أن حالته النفسية والجسدية تستدعي رعاية خاصة، نظرا لهول ما تعرض له.
واعتبر المتحدث أن ما حدث لابنه ليس حالة معزولة، بل جزء من سلسلة اعتداءات متكررة تتسبب فيها الكلاب الضالة التي تجوب شوارع وأزقة المنطقة دون رقيب أو مراقبة، وسط تخوف متزايد بين الأسر من أن يتكرر المشهد مع أطفال آخرين.
وطالب عدد من سكان المنطقة السلطات المحلية بـالتدخل العاجل لمعالجة الظاهرة بشكل جذري، من خلال حملات منتظمة لجمع الكلاب الضالة وتلقيحها، حفاظا على سلامة المواطنين، خصوصا الأطفال الذين يلعبون في الفضاءات القريبة من منازلهم.
الحادث، الذي خلف صدمة واسعة في صفوف الساكنة، يعيد إلى الأذهان حوادث مماثلة عرفتها مناطق مختلفة بالمملكة، ويطرح بإلحاح سؤال المسؤولية حول ضعف برامج الوقاية وتدبير الصحة الحيوانية، خاصة في المناطق القروية التي تفتقر إلى المرافق البيطرية والخدمات الجماعية الكافية.
ويأمل المواطنون أن يشكل هذا الحادث ناقوس خطر حقيقي يدفع الجهات الوصية إلى التحرك، حماية للأطفال والمواطنين من أخطار الكلاب الضالة، وضمانا لحقهم في الأمن الصحي والسكينة العامة.


