الأكثر مشاهدة

مغاربة على مقاعد الاتهام في قضية قتل بشعة بفرنسا

فرنسا- بدأت في باريس، اليوم الاثنين 4 نونبر، محاكمة مثيرة للجدل تشمل ثمانية أشخاص متهمين بالتورط في جريمة اغتيال المعلم الفرنسي صامويل باتي، الجريمة التي أثارت غضب الرأي العام الفرنسي والعالمي في أكتوبر 2020 وأشعلت نقاشات حول التطرف وحرية التعبير.

وتشير مصادر صحفية، منها صحيفة “لوفيغارو“، إلى أن المحاكمة تشمل مغربيين متهمين بلعب دور رئيسي في تأجيج الكراهية ضد الأستاذ، وهما إبراهيم شنينة، البالغ من العمر 48 عاما والذي ولد في الجزائر لكنه من أصول مغربية، وعبد الحكيم الصفريوي، المولود في المغرب سنة 1959. ووفقا للاتهامات، قدما معلومات عن هوية باتي للقاتل الرئيسي عبد الله أنزوروف، وهو لاجئ روسي من أصل شيشاني.

وتعود تفاصيل هذه الجريمة البشعة إلى 16 أكتوبر 2020، عندما تعرض صامويل باتي، وهو أستاذ تاريخ وجغرافيا، لهجوم عنيف قرب مدرسته في منطقة كونفلان سانت أونورين، حيث تم قتله بقطع رأسه. الجاني، عبد الله أنزوروف، الذي قتلته الشرطة في وقت لاحق، كان قد برر هجومه بأنه “انتقام” للنبي محمد بعد أن استخدم باتي رسوما كاريكاتورية في درس حول حرية التعبير.

إقرأ أيضا: المغربية -الجزائرية “صباح” تواجه العنصرية في فرنسا بعد تتويجها بلقب ملكة جمال

وكانت حملة تشهير واسعة قد سبقت الجريمة، حيث تعرض باتي لاتهامات بالإساءة إلى الإسلام من خلال منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي. وقد أظهرت التحقيقات أن المتهمين لعبوا أدوارا متعددة في تضليل الرأي العام وتضخيم الحملة ضد الأستاذ.

المتهمون في هذه المحاكمة ينقسمون إلى مجموعتين: “المحركون” و”الأصدقاء الافتراضيون”. وتضم المجموعة الأولى المغربيين شنينة والصفريوي، حيث وجهت لهما تهم بنشر معلومات مضللة وكشف هوية باتي، مما سهل على القاتل الوصول إليه. أما المجموعة الثانية فتشمل أربعة أشخاص آخرين كانوا على تواصل مباشر مع أنزوروف عبر الإنترنت وشجعوه على ارتكاب الجريمة ونشروا خطاب الكراهية ضده.

- Advertisement -
مقالات ذات صلة