أعاد انتشار الأنباء حول فيروس جديد في الصين يدعى HMPV (فيروس ميتا البشري التنفسي) إلى الأذهان ذكريات ظهور كوفيد-19 قبل سنوات. وبينما أثارت الأخبار موجة من السخرية والهلع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أكد خبراء مغاربة أنه لا داعي للقلق محليا، حيث لم تسجل أي معطيات حول انتشار هذا الفيروس بالمغرب.
مولاي سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد كوفيد، أوضح أنه لا توجد توقعات خاصة بشأن فيروس HMPV في المغرب، مشيرا إلى أن مديرية الأوبئة ولجنة اليقظة الصحية لم تصدرا أي تحذيرات. وأكد أن التركيز يجب أن يكون على الأنفلوانزا الموسمية التي تشكل خطرا أكبر على الفئات الضعيفة مثل كبار السن، الأطفال، والمصابين بأمراض مزمنة.
عفيف نصح بشدة هذه الفئات بتلقي لقاح الأنفلوانزا الموسمية للحد من خطورة الأعراض، مضيفا أن الوقاية في هذه الفترة الشتوية تظل الحل الأنسب للحفاظ على الصحة العامة.
الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات الصحية، شدد على أن الأخبار المتداولة عن إعلان حالة الطوارئ الصحية في الصين بسبب فيروس HMPV غير صحيحة. وأوضح أن الوضعية الصحية في الصين ليست استثنائية، حيث لا تظهر البيانات أي ارتفاع غير عادي في عدد الإصابات مقارنة بالسنوات الماضية.
إقرأ أيضا: الصين تواجه موجة مرضية غامضة: المستشفيات مكتظة والتقارير تثير القلق
وأشار حمضي إلى أن فصل الشتاء يشهد عادة انتشار فيروسات الجهاز التنفسي مثل الأنفلوانزا وفيروس VRS، التي تصيب بشكل رئيسي الأطفال الصغار وكبار السن، لكنها لا تشكل تهديدا كبيرا للبالغين.
وأكد حمضي أن غالبية الأشخاص يصابون بفيروس HMPV خلال الطفولة، ما يمنحهم مناعة طويلة الأمد. وأضاف أن الأعراض الحادة قد تظهر فقط لدى الفئات الضعيفة، مثل كبار السن الذين تتراجع مناعتهم مع الوقت، أو من يعانون من أمراض مزمنة.