أنهى المنتخب المغربي لأقل من 20 عاما مغامرة نظيره الأمريكي في ربع نهائي كأس العالم للشباب (تحت 20 سنة) في تشيلي، بعد الفوز عليه بنتيجة (3-1). فكيف تمكن المغاربة من الإطاحة بالأمريكيين؟
حللت الصحافة الأمريكية هزيمة منتخبها الذي كان يطمح، مثل المغرب، للوصول إلى المربع الذهبي للمونديال للمرة الثانية في تاريخه. بالنسبة لصحيفة “ذا تايمز” (The Times)، استحوذ الأمريكيون على الكرة بنسبة 73%، لكنهم لم يسجلوا سوى ثلاث تسديدات مؤطرة. ونتيجة لذلك، واجهوا صعوبة في تحويل هيمنتهم في منتصف الملعب إلى فرص حقيقية وواضحة، وانتهى بهم الأمر بدفع ثمن أخطائهم الدفاعية.
ويشير التقرير إلى أن الأمريكيين بدأوا المباراة بثقة عالية، مسيطرين على الوسط ومهاجمين بعزيمة، لكن فرصهم بقيت نادرة. وتلاحظ الصحيفة أن محاولتهم الحقيقية الأولى كانت أقرب إلى الصدفة، حيث كادت عرضية زافيير غوزو القادمة من اليسار أن تلامس العارضة.
استغل “أسود الأطلس” الأخطاء الدفاعية ونجحوا في افتتاح التسجيل في الدقيقة 31 عبر هدف سجله فؤاد الزهواني وتم تأكيده بتقنية الفيديو المساعد (VAR). وقبل فترة وجيزة من الاستراحة، سقط نولان نوريس بعد سحب من كتفه من قبل علي معمر. لتؤكد الـ VAR (في الدقيقة 45+2) لمسة اليد داخل منطقة الجزاء، ونجح كول كامبل في تحويل ركلة الجزاء إلى هدف التعادل (الدقيقة 45+6).
ومع العودة من غرف تغيير الملابس، مارس المنتخب المغربي ضغطا هائلا على الأمريكيين. وواجه الدفاع الأمريكي صعوبة في التعامل مع رمية تماس طويلة داخل منطقة الجزاء، مما أسفر عن هدف ضد مرماه سجله المدافع ويندر (الدقيقة 67). وتنقل الصحيفة قولها: “بينما رفع ياسر الزابيري قدمه لتسديد الكرة، ارتدت الكرة من اللاعب التعس جوشوا ويندر لتستقر في شباكه بالخطأ”.
أظهر الأمريكيون بعد ذلك إصرارا كبيرا، فكثفوا هجماتهم، لكنها باءت بالفشل. كاد فرانسيس ويستفيلد أن يسجل بضربة رأس من خارج المنطقة، وأهدر لوك برينان فرصة ذهبية للتعادل في نهاية المباراة عندما وجد نفسه وحيدا عند القائم البعيد، لكن تسديدته المتسرعة مرت فوق العارضة بكثير.
في غضون ذلك، ظل المغاربة مركزين على هدفهم. وفي الدقيقة 86، استغل إلياس بومسعودي سوء تفاهم بين الحارس آدم بودري ومدافعه الأيسر، ليقدم تمريرة “على طبق من ذهب” إلى جسيم ياسين. هذا الأخير سجل الهدف الثالث (1-3) ليثبت تأهل “أشبال الأطلس” إلى نصف نهائي مونديال الشباب (الدقيقة 87).
وبعد هذا الانتصار أمام الولايات المتحدة، سيواجه المغرب نظيره الفرنسي يوم الأربعاء 15 أكتوبر. لتكون مباراة “إعادة” لسيناريو كأس العالم 2022 في قطر، ولكن نأمل أن تكون بتفوق آخر لـ “أشبال الأطلس”.