أفادت مصادر مطلعة أن الإجماع الذي ترأسه محمد امهيدية، والي جهة الدار البيضاء سطات، انعقد بمقر ولاية الجهة، وانتهى بإصدار مجموعة من القرارات الرئيسية التي تستهدف تحسين خدمة قطاع اللحوم الحمراء في المجازر البلدية بالجهة وبشكل خاص في الدار البيضاء.
تم اعتماد اللون الأزرق لختم لحوم النعجة والبقرة، وتم تحديد إجبارية إشهار نوعية اللحوم من قبل الجزارين بشكل تفصيلي. كما تم منع بيع اللحوم التي لم تخضع لعمليات المراقبة داخل مدينة الدار البيضاء. وتشمل القرارات أيضا إعادة فتح دوريات المراقبة لمكافحة لحوم الذبيحة السرية واللحوم الواردة من الأسواق الأسبوعية.
وتم التأكيد على ضرورة بدء عمليات الذبح في المجازر البلدية ابتداء من الساعة الخامسة صباحا،.. مع التأكيد على احترام معايير الذبح المعتمدة من قبل المجازر الخاصة بتراب الجهة. وتم إنشاء لجنة للتدقيق والتحقيق في مجموعة من النقاط التي تم مناقشتها خلال الاجتماع.
وقد أشاد الاتحاد الجهوي للقصابة وممثلو النقابات المهنية بالمجازر البلدية بمخرجات هذا الإجماع،.. الذي تميز بمناقشة وحل جميع المشاكل التي تأثر سلبا على قطاع اللحوم الحمراء والمجازر البلدية بالدار البيضاء. وتأتي هذه القرارات في سياق تشديد الرقابة على المجازر وبيع اللحوم استعدادا لشهر رمضان الكريم،.. حيث يشهد ازدياد الطلب على استهلاك اللحوم.
“لوبيات” قطاع اللحوم الحمراء بالدار البيضاء
في تصريح سابق، قال عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين، وكاتب عام فرع المجازر،.. إن 60% من اللحوم المستهلكة في مدينة الدار البيضاء غير مراقبة، مشيرا إلى أن 20% منها يأتي من ذبائح سرية،.. و40% يأتي من مذابح تتفاوت في درجات المراقبة، بما في ذلك المذابح غير المراقبة تماما في بعض المناطق القروية المحيطة بالمدينة.
وعبر عن استغرابه من كيفية دخول تلك الذبائح إلى الدار البيضاء عبر الشاحنات بوضوح في وقت النهار،.. دون أي مراقبة من السلطات أو المكتب الوطني للسلامة الصحية.
وكان مهنيو قطاع اللحوم قد أعربوا سابقا عن انزعاجهم من انتشار ظاهرة الذبيحة السرية في الدار البيضاء، رغم وجود مجازر حضرية.
وأشار فاعلون في القطاع إلى وجود “لوبيات” تدعم الذبيحة السرية ولحوم الأسواق الأسبوعية،.. مما أدى إلى زيادة إيراداتها، حيث يتم إدخال اللحوم بكميات كبيرة إلى جميع الأسواق الأسبوعية بحرية تامة دون رقابة من أي نوع،.. وذلك بشكل يتجاوز إنتاج المجازر بشكل واضح.
وكانت النقابة الوطنية للتجار والمهنيين في الدار البيضاء قد أعلنت عن تراجع خطير في إنتاج اللحوم داخل المجازر الحضرية،.. حيث قاطع العديد من زبائن المجازر، خاصة المطاعم، هذه المجازر بشكل نهائي.