في مبادرة تحمل دلالات رمزية وسياسية مهمة، اقترح عبد السلام بلاجي، أحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية والبرلماني السابق، تعيين ولي العهد على رأس المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي، المؤسسة التي تنص عليها الدستور المغربي لكنها لم تخرج بعد إلى حيز التنفيذ.
وأوضح بلاجي، القيادي السابق في حزب العدالة والتنمية والذي ابتعد لاحقا عن العمل السياسي النشط، أنه يتوقع أن يشمل خطاب افتتاح البرلمان يوم الجمعة المقبل إعلان جلالة الملك عن قرارات هامة تهدف إلى استثمار طاقات الشباب المغربي.
ومن بين المبادرات المرتقبة، تأتي إخراج مؤسسة الشباب إلى الوجود رسميا، بحيث تتولى هذه الهيئة المهمة الاستشارية الكبرى في مجال العمل الجمعوي وتمكين الشباب، مع تعيين ولي العهد، باعتباره يمثل جيل الشباب، رئيسا أو مشرفا على المجلس، ليصبح حلقة وصل مباشرة بين الشباب المغربي الطموح والطاقات الوطنية الموجهة نحو التنمية والإبداع.
ويرى بلاجي أن هذه الخطوة ستفتح آفاقا جديدة لحوار مؤسسي هادف مع الشباب الموهوب، واستيعاب أفكارهم ومقترحاتهم عبر آليات عمل منظمة، بما يعزز مشاركة الشباب في صنع السياسات العامة ويكرس مبدأ التمثيل الفعلي للجيل الجديد في مؤسسات الدولة.
وتعد هذه المبادرة محاولة لإضفاء بعد مؤسسي على الطاقات الشبابية، بعيدا عن العمل الفردي أو المبادرات غير المنظمة، لتصبح جزءا من خارطة الطريق الوطنية التي تعزز التنمية المستدامة والإبداع الاجتماعي.