قام وفد رفيع المستوى من الاتحاد العام لمقاولات المغرب بزيارة عمل إلى مدينة كيبيك الكندية، حيث شهدت الزيارة لقاءا موسعا في مونتريال، جمع بين مجموعة من رواد الأعمال المغاربة المقيمين في كندا وعدد من المستثمرين والفاعلين الاقتصاديين. وكان هذا الاجتماع فرصة لاستعراض المبادرات الاقتصادية الكبرى في المغرب، وتقديم رؤية عن الإمكانات الاستثمارية الواسعة التي يوفرها.
خلال اللقاء، ألقت سفيرة المغرب في كندا، سورية عثماني،.. كلمة أكدت فيها على أهمية تعزيز الروابط الاقتصادية بين المغرب وكندا، مشيرة إلى أن العلاقات الثنائية تشهد تطورا ملحوظا. كما شددت على الاهتمام الذي يوليه المغرب لجاليته في الخارج،.. وأشارت إلى توجيهات جلالة الملك محمد السادس بشأن ضرورة دعم الاستثمارات التي تأتي من الجالية المغربية.
من جانبه، تحدث شكيب لعلج،.. رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب،.. عن التحولات الاقتصادية التي يشهدها المغرب، مؤكداً أن الجالية المغربية في كندا تمتلك خبرات يمكنها أن تسهم في تسريع وتيرة النمو الاقتصادي والاجتماعي بالمغرب. كما أشار لعلج إلى التقدم المحرز في مجالات الطاقات المتجددة، الصناعات التكنولوجية، وخاصة صناعة السيارات والطيران، وهو ما يعزز من جاذبية المغرب كوجهة استثمارية.
ولم يغفل لعلج الحديث عن الفرص الواعدة التي يحملها تنظيم المغرب لكأس العالم لكرة القدم عام 2030، حيث توقع أن يؤدي هذا الحدث الرياضي العالمي إلى زيادة الاستثمارات في البنية التحتية والسياحة،.. فضلا عن تعزيز حضور المغرب على الساحة الدولية كمركز استثماري واستراتيجي.
هذا اللقاء بين الفاعلين الاقتصاديين المغاربة في كندا والبعثة المغربية كان فرصة لطرح الرؤى حول كيفية تعزيز التعاون الاقتصادي بين الطرفين. وقد تم تسليط الضوء على الدور الذي يمكن أن يلعبه المغرب كبوابة نحو القارة الإفريقية،.. بما يتيح فرصا استثمارية أوسع للشركات الكندية الراغبة في التوسع في إفريقيا.
وعلى هامش هذا الاجتماع،.. قامت بعثة الاتحاد بجولة في مقاطعة كيبيك شملت زيارة عدة شركات متخصصة في مجالات متنوعة مثل الطيران،.. الصناعات الغذائية،.. والذكاء الاصطناعي،.. في خطوة تهدف لاستكشاف فرص جديدة للتعاون المشترك وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.