الأكثر مشاهدة

كينيا تصفع الجزائر رغم رشوة الأسمدة: الحكم الذاتي هو الحل الوحيد للصحراء المغربية

رسخت كينيا، اليوم الإثنين، موقفها الداعم للوحدة الترابية للمملكة، بإعلانها من قلب العاصمة الرباط، أن المخطط المغربي للحكم الذاتي هو الحل الواقعي والوحيد القادر على تسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

هذا التصريح جاء في بيان مشترك صدر عقب لقاء رسمي جمع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، مع الوزير الأول ووزير الشؤون الخارجية وشؤون المغتربين الكيني موساليا مودافادي، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى المغرب وصفت بالتاريخية، تزامنا مع الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وتعد هذه الزيارة منعطفا حاسما في مسار العلاقات الثنائية، إذ شهدت تدشين أول سفارة لدولة كينيا بالمغرب، وهو ما اعتبره بوريطة خطوة استراتيجية ستساهم في مأسسة التواصل، ومتابعة مختلف مشاريع التعاون المشتركة، سواء في المجال الاقتصادي أو الثقافي أو الإنساني.

- Ad -

خلال ندوة صحافية بمقر وزارة الخارجية، أعلن الطرفان عن توقيع خمس اتفاقيات جديدة، تهدف إلى إرساء إطار قانوني متين ومحفز لتوسيع التعاون الثنائي. كما تم الاتفاق على تنظيم منتدى اقتصادي يجمع رجال الأعمال من البلدين، وتبادل الزيارات على مستوى الفاعلين الاقتصاديين.

منتدى اقتصادي وتأشيرة إلكترونية.. المغرب وكينيا يرسمان شراكة المستقبل

وفي خطوة تعكس رغبة البلدين في تسهيل الحركة بين الشعبين، أدرجت كينيا المغرب ضمن قائمة الدول التي تستفيد من التأشيرة الإلكترونية، في انتظار أن يعمم المغرب نفس الإجراء على المواطنين الكينيين.

بوريطة نوه بالدور الإيجابي والبناء الذي تلعبه كينيا في دعم القضية الوطنية، مؤكدا أن هذا الموقف عزز الدينامية الدبلوماسية التي يقودها الملك محمد السادس، وأضفى دفعة جديدة على علاقات الرباط بنيروبي.

أما الوزير الكيني، فقد عبر عن ارتياحه لمستوى التعاون بين البلدين، مؤكدا أن بلاده تواكب باهتمام الرؤية التنموية التي ينهجها المغرب في إفريقيا، ومثمّنا فرص الشراكة التي يمكن تطويرها في مجالات الاستثمار والتكنولوجيا والتعليم العالي.

هكذا، لا تكتفي كينيا بتجديد دعمها السياسي لمغربية الصحراء، بل تسير بخطى واثقة نحو إرساء تحالف استراتيجي طويل الأمد مع الرباط، في وقت يتعزز فيه الموقف المغربي دوليا وسط توافق متزايد حول مبادرة الحكم الذاتي كحل جدي وذي مصداقية.

جدير بالذكر أن الجزائر كانت قد قدمت العديد من العطايا إلى كينيا لثنيها عن تغيير موقفها من الصحراء المغربية، إضافة إلى زيارات ماكوكية لرؤساء الدبلوماسية الجزائرية لنفس الغرض.

مقالات ذات صلة