ما بين الطموح الواقعي والتخطيط الاستراتيجي، رسم فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ملامح رؤية واضحة لمستقبل كرة القدم الوطنية، مراهنا على التتويج بكأس إفريقيا 2025 على أرض المغرب، وبجيل من اللاعبين الذين تجاوزوا حدود القارة ووصلوا إلى القمم الأوروبية.
في مقابلة مطولة خص بها صحيفة “ليكيب” الفرنسية، لم يتردد لقجع في الإفصاح عن نواياه الرياضية، مؤكدا أن تنظيم بطولة كأس إفريقيا المقبلة في المغرب لن يكون مجرد محطة تنظيمية، بل فرصة سانحة لحصد اللقب، والظهور بوجه مشرف يعكس حجم الطموح الوطني والإعداد الذي وصفه بـ”المطابق للمعايير الدولية”.
لقجع شدد على أن المغرب لا ينظر إلى البطولة من زاوية التنظيم فقط، بل كفرصة تاريخية للعودة إلى منصة التتويج القاري بعد غياب دام عقودا. وأبرز في حديثه أن البنية التحتية المغربية، من ملاعب ومراكز تدريب وإقامة، باتت تضاهي نظيراتها الأوروبية، مشيرا إلى أن النسخة المقبلة ستكون “بطولة إفريقية بطابع عالمي”.
ما بعد 2025.. لقجع يضع المونديال في الأفق
ولم تقتصر تصريحات رئيس الجامعة على كأس إفريقيا، بل تجاوزتها إلى الحديث عن كأس العالم 2026، مؤكدا أن الهدف القادم هو تقديم أداء يتجاوز ما تحقق في مونديال قطر 2022، الذي وصل فيه المغرب إلى نصف النهائي. وأضاف: “لن ننتظر حتى 2030 لنحاول تحقيق إنجاز جديد.. نحن نخطط لنكون رقما صعبا من الآن”.
تصريحاته تأتي في سياق تعبئة وطنية شاملة للحدث القاري الكبير، ووسط استعدادات مغربية حثيثة لجعل كأس إفريقيا 2025 نقطة تحول كبرى في سجل الكرة المغربية، ليس فقط تنظيميا، بل من حيث الإنجاز الرياضي الذي طال انتظاره.