ظهور البرلماني ورئيس نادي الرجاء الرياضي، محمد بودريقة، أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء في 25 دجنبر 2023، أثار فضول المتابعين، خاصة بين الصحفيين الذين حضروا لتغطية مختلف القضايا، محاولين فهم حيثيات حضوره والأسباب التي دفعته للتواجد في تلك المحكمة.
لماذا ذهب محمد بودريقة إلى المحكمة؟
رصد القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، محمد بودريقة، وهو يغادر جناح النيابة العامة، وسارع ممثلو وسائل الإعلام لمحاورته حول دوافع وجوده هناك. رد بودريقة بطابع ساخر على استفسارات الصحفيين، معلنا: “أنا منعش عقاري وأعمل في مجال البناء، لدي عقارات أرغب في بيعها، وهذا هو مجال عملي، فمن يرغب في الشراء مرحبا به”.
وأوضح بودريقة أن سبب حضوره لجناح النيابة العامة يعود إلى “سبب إداري متعلق بالحصول على إذن لبيع إحدى العقارات التي تتبع ملكيته، حيث إن الموثق المسؤول عن ملف بيع هذا العقار يواجه الاعتقال في إطار قضية قانونية تجري حاليا”. وبهذا التصريح،
بودريقة وملف “إسكوبار الصحراء”
حاول بودريقة إنهاء الجدل حول حضوره للمحكمة والشكوك حول الاستماع إليه قضية ما يعرف حاليًا بـ “قضية إسكوبار الصحراء”.
بخصوص ارتباط حضوره إلى محكمة الاستئناف بقضية اعتقال رئيس نادي الوداد سعيد الناصيري ومن معه في الملف المعروف بـ “إسكوبار الصحراء”، أجاب بودريقة بشكل ساخر قائلا للصحافيين: “نتوما مراض والله حتى مراض”.
تذاكر المونديال
وتجدر الإشارة إلى أن اسم محمد بودريقة كان قد ظهر سابقا في ملف تذاكر كأس العالم،.. حيث خضع لتحقيق أمام الشرطة القضائية في هذا السياق. يأتي ذلك في إطار قضية تحظى باهتمام كبير من قبل الرأي العام، حيث سقطت رؤوس بعض المتورطين فيها.
وينفي بودريقة، العضو في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم،.. بشكل قاطع صحة الأخبار المتداولة حول تورطه في الفساد الذي طال تذاكر مباراة نصف نهاية كأس العالم في قطر،.. والتي جمعت بين المنتخب المغربي ونظيره الفرنسي.
يذكر أن المحكمة الابتدائية في عين السبع قد أصدرت حكما بالسجن لمدة سنة ونصف السنة نافذة بحق الحيداوي،.. بالإضافة إلى حكم بالسجن لمدة عشرة أشهر بحق المنشط الإذاعي. جاءت هذه الأحكام بتهمة محاولة النصب وبيع تذاكر بأسعار تخالف التسعيرة الرسمية،.. في القضية المعروفة بـ”تذاكر مونديال قطر 2022″.