في تصريحات أثارت ردود فعل واسعة، ادعى مدرب المنتخب التونسي لكرة القدم قيس اليعقوبي، أن المغرب والجزائر ينفقان مبالغ طائلة لاستقطاب المواهب مزدوجة الجنسية من أوروبا، مؤكدا أن الاتحاد التونسي يفتقر للقدرة على السير على هذا النهج لتحسين أداء منتخبه الوطني.
جاءت هذه التصريحات عقب خسارة المنتخب التونسي أمام غامبيا في الجولة الأخيرة من تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025. المدرب التونسي أشار إلى أن النجاح في استقطاب اللاعبين المغتربين يعود إلى توفير رفاهية عالية ومزايا مادية تفوق ما يمكن أن تقدمه تونس، قائلا: “المواهب لا تأتي دون مقابل، والوضع في تونس لا يسمح بذلك بسبب الأزمات التي تعيشها البلاد على مختلف المستويات.”
لم يكتف المدرب بتوجيه الانتقادات للاتحاد الكروي، بل دعا إلى تدخل سياسي لإنقاذ كرة القدم التونسية التي وصفها بأنها في حالة “كارثية”، مستشهدا بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي تنعكس سلبا على الرياضة.
وأضاف المدرب أن المشاكل الهيكلية التي تعيشها الكرة التونسية لا يمكن حلها عبر تبديل المدربين، مؤكدا أن التدهور مستمر منذ سنوات، مما ينعكس على أداء المنتخبات الوطنية.
وفي رد على مزاعم مدرب المنتخب التونسي، يؤكد مراقبون أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تعتمد نموذجا مختلفا تماما عن الإغراء بالأموال، حيث تعتمد على شبكة واسعة من الكشافين في أوروبا لاستقطاب اللاعبين مزدوجي الجنسية منذ الصغر. هذا النهج الذي أثمر عن انضمام مواهب بارزة إلى المنتخبات المغربية يعكس استراتيجية طويلة الأمد لبناء فريق قوي ومتنوع.