احتشدت شوارع العاصمة الرباط، صباح الأحد، بآلاف المواطنين الذين قدموا من مختلف مدن ومناطق المغرب، في واحدة من أكبر المسيرات الوطنية المساندة لغزة في وجه العدوان المتواصل.
انطلقت المسيرة التي دعت إليها الجبهة المغربية لدعم فلسطين، من ساحة باب الأحد وسارت نحو مقر البرلمان بشارع محمد الخامس، وسط حضور لافت للمواطنين الذين ارتدوا الكوفية الفلسطينية ورفعوا الرايات الفلسطينية والشعارات الغاضبة.
ردد المشاركون، الذين توافدوا بشكل جماعي منذ الساعات الأولى للصباح،.. شعارات تندد بما وصفوه بـ”الإبادة الجماعية” في غزة، و”تحية من المغرب لفلسطين الصامدة”.
شهدت المسيرة حضورا سياسيا ونقابيا متنوعا، فقد شاركت فيها هيئات سياسية بارزة،.. منها أحزاب يسارية وإسلامية، إلى جانب نقابات مثل الاتحاد المغربي للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل،.. وجمعيات حقوقية كالجمعية المغربية لحقوق الإنسان،.. كما حضرت تنسيقيات طلابية وممثلون عن قطاع المحاماة وأطر صحية وتربوية.
تأتي هذه التعبئة الضخمة في سياق بالغ الحساسية،.. بعد التصعيد العسكري الإسرائيلي الذي شهدته غزة خلال الأسابيع الأخيرة، والذي خلف، منذ 18 مارس،.. ما لا يقل عن 1249 شهيدا وأكثر من 3000 جريح، وفق إحصائيات وزارة الصحة في غزة، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وفي بيانها الختامي، وصفت الجبهة الداعية للمسيرة ما يجري في القطاع بأنه “بربرية لا إنسانية”.