لم تعد طنجة مجرد مدينة متوسطية عادية خلال فصل الصيف؛ فشوارعها الرئيسية، وعلى رأسها الكورنيش، أضحت مسرحا مفتوحا لأفخم السيارات التي تجوب عواصم الأناقة العالمية. في مشهد يذكر بزخم موناكو أو رفاهية دبي، تتزاحم علامات مثل “فيراري”، “لامبورغيني”، “مرسيدس”، و”بنتلي” على طرقات المدينة.
صحيفة “لاراثون” الإسبانية لفتت الانتباه إلى هذا التحول اللافت، مؤكدة أن طنجة أصبحت، في غضون سنوات قليلة، قبلة لعشاق السيارات الفارهة، لاسيما من مغاربة العالم الذين يحملون معهم نمط حياة لا يتنازل عن الفخامة حتى في قضاء العطلة.
اللافت في الأمر أن معظم هذه السيارات الفاخرة تدخل المدينة بلوحات أوروبية، ما يعكس ارتباط أصحابها بجذورهم المغربية رغم الإقامة في الخارج. هذا الارتباط تحول إلى طقس صيفي غير معلن، حيث تتجمع السيارات الخارقة أمام المقاهي الراقية، لتتحول تلك الفضاءات إلى منصات عرض غير رسمية يستعرض فيها الملاك قطعهم الميكانيكية النادرة.
ومن بين السيارات التي شدت الأنظار مؤخرا في طنجة، تبرز “فيراري بوروسانغي”، النسخة الوحيدة من نوعها في المغرب، إلى جانب “Audi ABT Sportsline”، التي لا يتجاوز عدد وحداتها 125 سيارة في العالم.