تعيش عدد من العائلات المغربية حالة من القلق والخوف بعد احتجاز أبنائهم في تايلند من طرف عصابة صينية، بعدما تم إغراءهم بعروض عمل وهمية.
سافر هؤلاء الشباب، حاملين أحلاما بحياة أفضل، لكن سرعان ما تحولت رحلتهم إلى كابوس. فبعد وصولهم إلى تايلند، تم احتجازهم من طرف العصابة، التي أجبرتهم على العمل أو دفع مبالغ طائلة من أجل السماح لهم بالمغادرة. بعض الشهادات كشفت أن العصابة طلبت من بعض الضحايا دفع مبالغ مالية ضخمة تصل إلى 12 مليون سنتيم من أجل إطلاق سراحهم.
عائلات يائسة تبحث عن إجابات
توجهت عائلات الضحايا إلى سفارة تايلند في المغرب للاستفسار عن وضعية أبنائهم، لكنها لم تتلقَ أي جواب شاف. أحالت السفارة العائلات على وزارة الشؤون الخارجية والمغاربة المقيمين بالخارج، دون تقديم أي مساعدة ملموسة.
إقرأ أيضا: عصابة هولندية – مغربية تفجر 30 صراف آلي في ألمانيا: لاعب كرة قدم سابق في ورطة
شهادات تكشف تفاصيل مروعة
كشفت شهادات بعض الأشخاص الذين أفلتوا في آخر اللحظات من قبضة العصابة،.. أو ممن لديهم أصدقاء مختطفين عن تفاصيل مروعة لما يتعرض له الضحايا. فقد أوضحوا أن وسيطا مغربيا هو من تواصل معهم وقدم لهم عروض العمل، وهو بدوره محتجز لدى العصابة، حيث أن المختطف إذا أراد أن يفدي نفسه عليه دفع المال أو أن يستقطب 5 مغاربة آخرين. أحد المختطفين الذي استطاع أن يتواصل مع صديقه في المغرب أخبره أن عدد المغاربة هناك يتجاوز 150 محتجزا بينهم نساء.
التغرير بالضحايا:
تقوم العصابة بإقناع الضحايا بالتوقيع على عقود عمل وهمية في مجالي التجارة الإلكترونية أو التداول،.. ثم يتم نقلهم إلى غابة على حدود بورما قرب منطقة نزاع. وحسب شهادات مقربين من الضحايا، فإن من حاول الهرب يتعرض للضرب والتعذيب، ويتم استعبادهم في العمل.
تتوسل عائلات الضحايا السلطات المغربية للتدخل لإنقاذ أبنائهم من هذه المحنة،.. وتطالب بتحقيق عاجل في هذا الملف بالتعاون مع السلطات التايلندية من أجل تحرير أبناءهم ومحاسبة المتورطين.