أكدت مصادر مطلعة أن المغرب ليس لديه نية لإجلاء موظفيه في مكتب الاتصال المغربي بتل أبيب. وأشارت المصادر لجريدة “الصحيفة” إلى أن العلاقات الثنائية بين المغرب وإسرائيل “مستقرة”،.. وأن المكتب مستمر في أداء مهمته بشكل طبيعي، مع تأكيد أن قرار إغلاق المكتب يعتبر قرارا سياديا.
وأوضحت المصادر أن مكتب الاتصال يلعب دورا فعالا في تنسيق إجلاء المغاربة من قطاع غزة،.. بالتعاون مع السلطات الفلسطينية والإسرائيلية، وكذلك السلطات المصرية، لضمان عبورهم بسلامة نحو مصر ومن ثم إلى المغرب. وأكدت أن موظفي المكتب وأسرهم يتمتعون بسلامة تامة ولم يتعرضوا لأي أذى في ظل التوترات الأمنية والتهديدات المستمرة.
وفي سياق آخر، أشارت المصادر الدبلوماسية إلى أن العلاقات بين المغرب وإسرائيل تظل “مستقرة”،.. وأن الموقف المغربي يركز على وقف الحرب في غزة وتحقيق سلام حقيقي يحفظ حقوق الفلسطينيين. وأكدت أن المغرب يدعم حلا يقوم على حل الدولتين، حيث يتضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة،.. ويؤكد على أهمية القدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية.
وفيما يتعلق بعدد المغاربة المقيمين في قطاع غزة، أكدت المصادر أن اللائحة التي وضعتها السلطات المغربية تزداد ارتفاعا باستمرار، وأنهم يعملون على تحديثها باستمرار. ونوهت المصادر إلى أن 740 شخصا أبدوا رغبتهم في الإجلاء، وتمكن المغرب من مساعدة 120 شخصا حتى الآن على المغادرة. ورغم الظروف الصعبة في المنطقة، يقوم مكتب الاتصال بجهود جبارة في تنظيم وتيسير عمليات الإجلاء للمغاربة، مع تنسيق مستمر مع السلطات المصرية والإسرائيلية.
من ناحية أخرى، لا تزال السلطات المغربية غير قادرة على تحديد عدد المغاربة الذين أصيبوا أو فقدوا حياتهم جراء الحرب في غزة. وفي هذا السياق، أكدت المصادر أن التنسيق مستمر للحصول على المعلومات الدقيقة حول حالة المواطنين المغاربة في المنطقة المتأثرة بالصراع.