كشفت بيانات حديثة صادرة عن منصة “Hortoinfo” استنادا إلى أرقام “Estacom” التابعة لـ”ICEX”، عن تراجع مذهل في واردات إسبانيا من البطيخ الأحمر، المعروف محليا بـ”الدلاح”، خلال السنوات الثلاث الأخيرة. فقد هبطت الكميات المستوردة بنسبة 45.3%، من 146.78 مليون كيلوغرام سنة 2022 إلى 80.32 مليون كيلوغرام فقط في 2024.
ورغم هذا الانخفاض الحاد في وارداتها، نجحت إسبانيا في تعزيز موقعها كمصدر قوي للبطيخ الأحمر، إذ ارتفعت صادراتها بنسبة 15.58%، من 683.26 مليون كيلوغرام في 2022 إلى 789.7 مليون كيلوغرام في 2024. قيمة هذه الصادرات تجاوزت 552.72 مليون يورو، بزيادة 35.41 مليون يورو، رغم تراجع متوسط سعر التصدير إلى 0.70 يورو للكيلوغرام.
أما المغرب، الذي كان في السنوات الأخيرة أحد الموردين الرئيسيين لإسبانيا، فقد شهد انخفاضا دراماتيكيا في حجم صادراته إلى هذا السوق، بلغت نسبته 76.6%. فقد هبطت الكميات المغربية من 122.56 مليون كيلوغرام في 2022 إلى 28.7 مليون كيلوغرام فقط في 2024. وبلغت قيمة المبيعات المغربية نحو 22.1 مليون يورو، بمعدل سعر وسطي قدره 0.77 يورو للكيلوغرام.
في المقابل، اقتنصت دول أخرى الفرصة لتعزيز حضورها في السوق الإسبانية، فكانت السنغال الرابح الأكبر، حيث قفزت صادراتها بنسبة 89.5% إلى 23.99 مليون كيلوغرام، بقيمة 14.57 مليون يورو، وسعر وسطي أقل بلغ 0.61 يورو للكيلوغرام.
كما حققت موريتانيا طفرة غير مسبوقة بنسبة 246.8%، لتصل صادراتها إلى 12.29 مليون كيلوغرام،.. بقيمة 10.48 مليون يورو، وسعر وسطي 0.85 يورو للكيلوغرام. وحتى البرازيل دخلت على الخط، بزيادة صادراتها إلى 5.18 مليون كيلوغرام، مقابل 4.16 مليون يورو.
أوروبيا، بقيت ألمانيا زبونا وفيا للبطيخ الإسباني، مستوردة 305.11 مليون كيلوغرام في 2024،.. بزيادة 22.84% عن 2022، بقيمة 214.73 مليون يورو ومتوسط سعر 0.70 يورو للكيلوغرام.
فرنسا، رغم تراجعها بنسبة 11.17%، احتفظت بالمركز الثاني بواقع 104.36 مليون كيلوغرام بقيمة 73.91 مليون يورو. أما المملكة المتحدة،.. فسجلت نموا بنسبة 22.8%، مستوردة 78.14 مليون كيلوغرام بقيمة 54.15 مليون يورو.