كشف المدرب الجنوب إفريقي رولاني موكوينا تفاصيل غير مسبوقة حول تجربته مع نادي الوداد الرياضي، حيث أشار إلى أنه واجه تحديات مالية دفعته إلى التدخل بماله الخاص لحل بعض الأزمات التي عصفت بالفريق خلال فترة إشرافه على تدريبه. تصريحاته جاءت في حوار مع الصحافي روبرت مازولا عبر بودكاست “Behind The Boot”، حيث أزاح الستار عن كواليس مثيرة تتعلق بمسيرته القصيرة في النادي.
في خطوة اعتبرها ضرورة لا اختيار، أكد موكوينا أنه اضطر لدفع مبالغ من جيبه لشراء معدات أساسية وتسديد جزء من مستحقات لاعبي الفريق وبعض أعضاء الطاقم التقني. هذا التصرف يعكس حجم الأزمة المالية التي عانى منها الوداد في تلك الفترة، رغم أنه يعد من أكبر الأندية المغربية.
تطرق المدرب كذلك إلى شعوره المتزايد بأن مكانه في الفريق لم يكن مستداما. وأوضح أن الجماهير كانت تفضل مدربا مغربيا أكثر قربا من هوية النادي، مشيرا إلى أن المقارنات مع وليد الركراكي كانت تضعه في موقف صعب. وأضاف: “شعرت أنني غير المرشح المثالي لقيادة الفريق في ظل التوقعات المرتفعة والمتطلبات الجماهيرية”.
اللغة والثقافة شكلتا أيضا عائقا كبيرا بالنسبة له، حيث وجد صعوبة في إيصال أفكاره للاعبين، مما دفعه للاعتماد بشكل كبير على المدافع أيمن ديراني كمترجم. ورغم أن ديراني كان فعالا في هذه المهمة، إلا أن موكوينا أكد أن وجود طرف ثالث في المحادثات قد يكون معقدا أحيانا.
على صعيد الانتقالات، أشار المدرب إلى أن التعاقدات الأخيرة للوداد تمت وفق سياسة تقشفية، حيث ركز النادي على استقطاب لاعبين بتكاليف منخفضة أو عبر صفقات إعارة، مثل محمد الرايحي ومايلولا ومالسا. هذا التوجه جاء نتيجة نقص السيولة المالية، ما أثر على خيارات الفريق في تعزيز صفوفه بشكل أفضل.
في ختام حديثه، شدد موكوينا على أن تدريب فريق بحجم الوداد ليس سهلا أبدا، نظرا لتطلعات الجماهير الكبيرة التي لا ترضى سوى بالألقاب والانتصارات، بغض النظر عن الصعوبات الداخلية التي يواجهها النادي.