بعد الجدل الواسع الذي أثير نتيجة للتسجيل الأخير الذي نشرته اليوتوبر المثيرة للجدل، الملقبة بـ “مي نعيمة”،.. على قناتها في يوتيوب، تدخل القضاء لفحص الموضوع بعدما اتسم التسجيل بـ “ازدراء لطريقة قراءة القرآن الكريم” ما اعتبره البعض مسا بمشاعر المسلمين.
قد قامت المدونة بنشر فيديو يحتوي على نكتة تسخر من طريقة قراءة القرآن الكريم،.. مما أثار غضب واستنكار بعض رواد وسائل التواصل الاجتماعي،.. حيث وجهوا طلبا للسلطات القضائية والأمنية بالتدخل لوقف هذا الاستهداف المباشر لمشاعر المسلمين.
إقرأ أيضا: “نعيمة الجوك” أمام القضاء: هل تنتهي الجرأة الزائدة بالحبس؟
من المتوقع أن يشهد هذا الملف تطورات مهمة في الأيام القادمة،.. حيث يطالب المتابعون بإحالة المعنية بالأمر إلى التحقيق القضائي وتحديد مسؤولياتها في نشر هذا المحتوى الرقمي الذي يعتبر انتهاكاً للقيم الدينية.
يذكر أن اليوتوبر “مي نعيمة” سبق لها نشر محتويات رقمية مثيرة للجدل،.. حيث تم متابعتها قضائيا في عام 2020 بسبب نشرها محتوى ينفي وجود جائحة “كوفيد-19” ويشجع المواطنين على تجاهل التدابير الاحترازية.
إقرأ أيضا: الحكم على ندى حاسي “اليوتوبر” بسبعة أشهر حبسا نافذا
على الجانب الآخر، أبدى فريق آخر انتقاده للدعوات التي تطالب بمتابعة “مي نعيمة”،.. حيث أكدوا أن النكتة التي نشرتها المدونة ليست سوى جزء من التراث الساخر المتداول في المجتمع بشكل واسع،.. وأنها لم تكن تهدف إلى الازدراء بطريقة قراءة القرآن الكريم، بل تمثل مجرد سخرية عامة.
وفي هذا السياق، أكدوا على أهمية عدم التضييق على حرية الرأي والتعبير،.. مشددين على أن النكتة والسخرية هي جزء من التنوع الثقافي والفكري في المجتمع. وأضافوا أن استخدام القوانين لمتابعة الأفراد على خلفية آرائهم يمكن أن يكون تقييدا غير مبرر لحرية التعبير.
وفي هذا السياق، أشار أصحاب هذا الرأي إلى أن النصوص القانونية الحالية قد تحتاج إلى تعديلات،.. حيث اعتبروها غير دقيقة بما يكفل حقوق الأفراد في التعبير عن آرائهم دون أي تقييد. ودعا نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي إلى ضرورة مراجعة تلك النصوص بما يتناسب مع متطلبات المجتمع الحديث.