قاد الأدميرال محمد طاحين، مفتش البحرية الملكية المغربية، زيارة تفقدية يوم الثلاثاء الماضي لحوض بناء السفن الإسباني “نافانتيا سان فرناندو”، الواقع في مقاطعة قادش بجوار مضيق جبل طارق. وقد تمثلت هذه الزيارة في جولة تفقدية لمراقبة تقدم عمليات تصنيع زورق الدورية المتخصص في أعالي البحار.
واستقبل رئيس “نافانتيا سان فرناندو”، ريكاردو دومينغيز، الأدميرال محمد طاحين برفقة ملحق الدفاع في السفارة المغربية في إسبانيا، العقيد حسن الهاري. وقع الأدميرال كتاب شرف حوض بناء السفن كتعبير عن الثقة في عملية بناء السفينة، قبل أن يتجهوا إلى ورشة الإعداد لتفقد عمليات قطع الألواح.
وأعرب رئيس حوض بناء السفن الإسباني عن شكره للبحرية الملكية المغربية على الثقة في قدرتهم على بناء السفينة،.. مؤكدا أهمية التعاون البحري بين البلدين في تعزيز السلامة في مياه البحر الأبيض المتوسط.
من جهته، أكد الأدميرال محمد طاحين على “العلاقة الاستراتيجية بين البلدين وثقة المغرب في الصناعة الإسبانية”. وأوضح أن اختيار “نافانتيا” لهذا البرنامج جاء استنادا إلى عوامل رئيسية مثل الابتكار والقدرة التكنولوجية.
تشير إدارة “نافانتيا” في بيانها إلى أن “زورق الدورية الذي يتم بناؤه سيسهم في تعزيز الأمان في البحر الأبيض المتوسط،.. حيث يتميز بفترات طويلة من النشر بتكاليف تشغيل منخفضة ودورة حياة قصيرة جدا”. وأضافت أن تصميم الأنظمة يهدف إلى الحفاظ على سهولة التشغيل والصيانة والموثوقية مع انخفاض التكاليف.
ومن المتوقع تسليم زورق الدورية البحرية الملكية الجديد إلى المغرب في منتصف عام 2026،.. ويتميز بمواصفات تشمل طولا إجماليا يبلغ 87 مترا وعرضا 13 مترا وغاطسا 4 أمتار،.. وإزاحة تصل إلى 202 طنا عند التحميل الكامل. سيكون الزورق مجهزا بسطح لتشغيل طائرة هليكوبتر وقادرا على نقل ما يصل إلى نوعين من الزوارق السريعة. ومن المتوقع أن يصل إلى سرعة 24 عقدة، وسيحمل نظام دفع ديزل وديزل (كوداد) مع أربعة محركات رئيسية، وخمس مجموعات مولدات بحرية.