شهد مقر اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في مدينة مراكش، يوم الاثنين، تظاهر مجموعة من نشطاء المناخ وعدالة الديون. جاء هذا التظاهر احتجاجا على التغيرات المناخية وللمطالبة باتخاذ إجراءات جريئة لمواجهتها، بالإضافة إلى دعوتهم لإلغاء الديون المتعثرة للدول النامية.
وقام النشطاء بتسليم فواتير “ديون المناخ” إلى الدول الرئيسية التي كانت لها دور في تصاعد أزمة المناخ. واعتبروا أن البنك الدولي يتحمل مسؤولية نهب ميزانيات الدول بسبب فخ المديونية ودعمه الكبير للشركات الخاصة،.. مما يفرض أعباء اقتصادية كبيرة على الفقراء.
أكد النشطاء أنه حان الوقت للابتعاد عن النهج التقليدي لمؤسسات وول ستريت والبدء في إسقاط الديون والتوجه نحو التخلص التدريجي من الاعتماد على الوقود الأحفوري.
إقرأ أيضا: منظمة حقوقية تحمل الحكومة مسؤولية محاربة الغلاء وتعزيز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية
وقال أندرو نازدين، مدير فريق منظمة “غلاسكو”،.. إن الهدف من هذا الاحتجاج هو تذكير قادة العالم بأهمية مكافحة الفقر على الصعيدين العالمي والمحلي،.. والتصدي لأزمة المناخ ومساعدة الفقراء.
يشار إلى أن منظمات من مختلف أنحاء العالم من المقرر أن تنظم مظاهرة يوم الخميس المقبل في شوارع مراكش للمطالبة باتخاذ إجراءات لمواجهة أزمة المناخ وتخفيف أعباء الديون.
وفقا لنشطاء حقوقيين، يسلط الاحتجاج الضوء على التحديات التي تواجهها البلدان النامية في مواجهة أزمة المناخ والديون. فقد أدى تغير المناخ بالفعل إلى تفاقم الفقر والبطالة في العديد من البلدان،.. مما يجعل من الصعب على هذه البلدان تحمل أعباء الديون.
وبحسب حقوقيين، من المتوقع أن يكون الاحتجاج يوم الخميس المقبل فرصة للنشطاء لزيادة الوعي بهذه التحديات وحث قادة العالم على اتخاذ إجراءات أكثر صرامة.