تحولت رحلة بحرية بين برشلونة وميناء بني أنصار صباح الأحد 13 يوليوز 2025 إلى مسرح لحالة استنفار طبي نادرة، بعدما تعرض راكب مغربي لأزمة صحية مفاجئة وسط المياه الدولية، في وقت كانت الباخرة تواصل مسارها نحو سواحل الناظور.
وفق روايات مستقاة من عدد من الركاب، فقد شعر المعني بالأمر بآلام حادة تطورت إلى وضع خطير يتطلب تدخلا عاجلا، مما دفع طاقم السفينة إلى إطلاق نداء استغاثة للسلطات الصحية الإسبانية، التي سارعت إلى تفعيل بروتوكول التدخل السريع.
في وقت وجيز، أقلعت مروحية طبية تابعة لوزارة الصحة الإسبانية من برشلونة، وتمكنت من تحديد موقع الباخرة بدقة والتحليق فوقها، قبل أن تهبط فوق سطحها بكل احترافية رغم صعوبة الظروف في عرض البحر.
طاقم طبي متخصص كان على متن المروحية، مجهز بكافة المعدات اللازمة للتعامل مع الحالة الحرجة. وبعد إجراء تقييم أولي للوضع الصحي للمصاب، تقرر نقله فورا إلى أحد مستشفيات برشلونة لمواصلة العلاج في بيئة مجهزة.
الركاب الذين عايشوا الواقعة أبدوا إعجابهم بكفاءة التنسيق بين طاقم السفينة والجهات الإسبانية المختصة، مؤكدين أن سرعة الاستجابة والطريقة الاحترافية للتدخل خلفتا لديهم شعورا بالأمان، حتى في قلب البحر.
أحد المسافرين صرح بأن “ما حدث كان درسا حيا في الجهوزية الطبية واللوجيستية، وطمأنة فعلية لكل من يسافر عبر البحر بأن هناك من يسهر على سلامتهم”.